معلومات هامة عن علاقة الجنرالات بالشيوخ المـُغاضبين
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الأربعاء, 12 نيسان/أبريل 2017 15:50
يواصل بعض أعضاء مجلس الشيوخ الموريتاني حراكهم الرامي إلى عرقلة الاستفتاء الشعبي الذي أسقطوا تمريره في مجلسهم، لكن البعض يقع في خطأ في الفهم –عن قصد، أو عن غير قصد- عندما يربط بعض الشيوخ ببعض الجنرالات، ليقفز إلى الاستنتاج أن حراك هؤلاء الشيوخ بإيعاز من أولئك الجنرالات، وبكل بساطة.
إن من يروجون لهذا الاستنتاج عليهم أن يعلموا أن هؤلاء الشيوخ – وإن كانوا مرتبطين اجتماعيا مع بعض القادة العسكريين- إلا أن السياسة فرقت بينهم في الموقف، ومنذ وقت طويل، وليس بعد تصويت الشيوخ، ثم إن الجنرالات لا يمارسون السياسة أصلا حتى نصنفهم بهذه الطريقة، ومع ذلك فإن حراك الشيوخ لا يرقى لهذا المستوى الذي يتحدث عنه البعض، فكل ما في الأمر أن مجموعة من الأشخاص تتمتع بامتيازات مادية، ومعنوية، ولا تريد التخلي عن تلك الامتيازات بسهولة، وموقفها مفهوم من هذه الناحية.
لكن ما ليس مفهوما هو محاولات "تصدير" موقف بعض الشيوخ إلى أطراف أخرى، مدنية كانت، أم عسكرية، فالواقع أن القادة العسكريين لا يتواصلون سياسيا مع الشيوخ، دعما، ولا معارضة، ولم يصرح أي من أعضاء مجلس الشيوخ أنه تلقى دعما، أو إيعازا من أي جنرال، فلماذا يتم خلط الأمور.. ولمصلحة من ذلك الخلط..؟!.