تواصل للنظام: نحن هنا.. وإن عدتم عدنا..
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الأحد, 09 آذار/مارس 2014 10:15
بالغباوة، والحماقة، والسذاجة ، وصف محمد غلام نائب رئيس حزب تواصل قرار السلطات إغلاق بعض الجمعيات الخيرية التابعة للتيار الإسلامي، وأردف قائلا خلال مؤتمر صحفي: هذا القرار هو أفضل هدية للتطرف، والإرهاب.
أما رئيس الحزب محمد جميل ولد منصور فقال: إن من صبروا على هذه المنظمات، وأنشؤوها، وناضلوا من أجلها عندما كانت جمرا يتلظى بين أيديهم، لن يقبلوا التخلي عنها بجرة قلم، وسيكافحون عنها، ولكن بسلمية.
واستدرك ولد منصور : "نحن لا نسعى للمواجهة مع النظام، ونفضل الهدوء، ولكن إصرارنا على مبادئنا، وأفكارنا بنفس القوة".
تهديد بالتصعيد، وتلويح بالاستعداد للمواجهة، وتحذير من الإرهاب.... إشارات كلها لم تكن كافية لفهم الخطوات العملية التي سيتبعها حزب تواصل في التعاطي مع نهج النظام الجديد في التعامل مع الأذرع الضاربة لحزب تواصل.
هذا وكان لافتا النبرة "المهادنة" لولد منصور تجاه السعودية، والإمارات، اللتين تخوضان حربا لا هوادة فيها هذه الأيام ضد الإخوان المسلمين، كما شدد ولد منصور على أن حزب تواصل ليس امتدادا لأي جهة، ولا ذراعا لأي طرف، ولكن عندما تحدث ولد منصور عن علاقة تواصل بالإخوان اهتزت القاعة بالتكبير، والتصفيق.
إذا كان النظام لم يحسم بعد خياره بانتهاج أسلوب التصعيد، والمواجهة، والتضييق تجاه الحزب المعارض، ذي المرجعية الإخوانية، فإن حزب تواصل يبدو أنه هو الآخر مازال يتحسس خطواته، ويدرس خياراته، وكأنه أراد من مؤتمره الصحفي يوم أمس أن يقول للنظام "نحن هنا... كفا ... وقد نتحرك... ولن نسكت...." ولكن أراد إرسال رسالة إلى النظام مفادها ( وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) .