دعوات الانفصال.. تكريس للحرية، أم تهديد للوحدة الوطنية ؟
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الأربعاء, 02 نيسان/أبريل 2014 11:39
تصنف جريمة "تهديد الوحدة الوطنية، والمساس بالحوزة الترابية" على أنها من أشنع الجرائم في قوانين جميع الدول، وتجيش الجيوش، وتدرب، وتسلح لهدف واحد، ووحيد ألا وهو الدفاع عن الحوزة الترابية، وفي جميع النظم الداخلية للأحزاب، والهيئات يلتزم الجميع بعدم المساس بهذه الثوابت.
ومع ذلك نجد هذه الأيام في موريتانيا من ينظم المهرجانات الجماهيرية، ويتحدث للناس عن ضرورة انفصال بعض موريتانيا عن بعضها، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لحل مشاكل مجموعات معينة.
إن تهديد الوحدة الوطنية، ودعوات الانفصال لا تقل خطرا عن الإرهاب، واستعمال العنف، فهل بلغت السلطات من حب أن تحمد بحرية التعبير حد السماح بدعاية تهدد تماسك الوطن؟
وما موقف النظام من هؤلاء "الإنفصاليين" ؟ هل سيتعاطى معهم، ويتركهم يروجون لدعواتهم حتى يستفحل خطرهم ؟ إن موريتانيا يجب أن تظل وطنا واحدا، موحدا، يتمتع فيه جميع مواطنيه بنفس الحقوق، ويلتزمون بنفس الواجبات، دون اعتبار للجنس، أو العرق، أو اللون.
ومن يدعو لتفكك الدولة، ويروج للانفصال ليحقق مصلحة شخصية، أو فئوية، أو جهوية يجب أن يواجهه الجميع بالرفض، ويوقفه عند حده.