عاد "واد" إلي السينغال.. فمتى يعود معاوية إلي موريتانيا؟
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ السبت, 26 نيسان/أبريل 2014 19:10
عاد الرئيس السابق عبد الله واد فجر الجمعة إلي السينغال مرحبا به شعبيا رغم الفتور الرسمي واحتضنه مناصروه.. عاد إلي بيته وحزبه ووطنه.. طبعا لم تكن عودته خالية من لغط سياسي ومن تجاذبات ولكنه عاد بعد سنتين من الاقامة بالخارج وباشر أيامه كأي فاعل سياسي سينغالي.
ويتساءل معظم الموريتانيين لماذا لا يعود معاوية ولد الطايع معززا مكرما لوطنه ويستقبله ذووه ومناصروه ويعود إلي بيته آمنا مطمئنا!!! ألا تكفي تسع سنوات من الغربة!!! لماذا يقابل كل حديث عن عودته بتهييج "زنوج المصلحة" ودفعهم للتظاهر هنا وهناك؟ ما علاقة معاوية بهذا!!! لما ذا يصر من نبت لحم أكتافهم من اكرامياته أن يضعوه شماعة لأشياء لم يقترفها؟ ولو فرضنا انه اقترفها فبهم ومعهم ولأجلهم؟
كلنا بمن فينا معاوية وغيره مسؤولون عن الماضي ومطالبون بتدبر الحاضر وباستشراف المستقبل ضمانا لوحدة بلادنا وأمنها واستقرارها، وانسجاما مع خصوصياتها وثوابتها ومتغيراتها وحقائقها العميقة... من السذاجة التاريخية أن نتصور أن شطحات بعضنا تنسخ معالم مسارنا الملحمي نحو بناء الدولة الوطنية.
فإذا كان معاوية متهما بحرصه على هوية موريتانيا ووحدتها واشعاعها الحضاري فكلنا معاوية.. وإذا كان موضوع تغييبه بدافع حساسية زائدة من أركان نظامه الذين خذلوه فهذه مشكلتهم هم وليست مشكلة الموريتانيين.
اعتقد أن كل الموريتانيين أو اغلبيتهم الكاسحة مع عودة معاوية ولد سيدي أحمد ولد الطايع إلي ارض الوطن ومنحه ما يستحق من حقوق ورد اعتبار وما سوى ذلك تهيؤات وترهات وأوهام.
لقد سبقنا عكاشة السينغال "ماكي سال" إلي ما كان يجب أن نسبق إليه وأعتقد أنه حان الوقت لكي يتم تدارك وضعية الرئيس السابق معاوية، فلا مبرر لغيابه، أو تغييبه إطلاقا.
بقلم/ محمد عبد الله ولد محمدو