تذمر في صفوف أطر الشرق من إعادة تأهيل لمرابط سيد محمود
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الثلاثاء, 03 حزيران/يونيو 2014 23:52
مع وصول رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للسلطة انتهج سياسة محاربة الفساد، وأعلن قطيعة مع أساليب الفساد، والمفسدين، ورفع ولد عبد العزيز شعار تجديد الطبقة السياسة، وضخ دماء جديدة، ونقية، لم تلوث بفيروس الفساد في الجسم السياسي،وفي هياكل الإدارة.
ورغم بعض الاستثناءات في هذا النهج، إلا أن ولد عبد العزيز ظل وفيا – إلى حد كبير- لهذا النهج،إلا أن المراقبين لسياسة ولد عبد العزيز استغربوا إعادة الثقة في أشخاص مستهلكين سياسيا، ومصنفين كرموز لحقبة طالما وصفها ولد عبد العزيز نفسه بالفساد، وإذا كان مبدأ المساواة بين المواطنين في فرص التوظيف يقتضي فتح المجال أمام الجميع، إلا أن الحملة الانتخابية هي شأن شخصي، يخص كل مرشح، ومن حقه أن يعين فيها من يشاء.
من هنا استغرب المراقبون أن يكون الطاقم المركزي لحملة ولد عبد العزيز يضم وجها سياسيا،ظل يحتل، – كما يقول البعض- المشهد، على مدى عشرين سنة، ظل خلالها يحاول جاهدا احتكار تمثيل منطقة هامة، ذات كثافة سكانية كبيرة، وتتمتع بمئات الأطر الأكفاء، وهي منطقة الشرق الموريتاني.
موقع (الوسط) حصل على معلومات مؤكدة، تفيد بوجود موجة غضب عارمة، وتذمر متزايد من محاولات القيادي في حملة الرئيس لمرابط سيد محمود ولد الشيخ احمد تهميش أطر الشرق، واحتكار تمثيل هذه المنطقة الكبيرة، في حنين إلى نهجه أيام حكم ولد الطايع، عندما كان الممثل الحصري لهذه المنطقة، رغم ضعف شعبيته – كما يقول العديد من أطر الشرق-.
ويقول الكثير من أطر الشرق إن على الرئيس، والمرشح محمد ولد عبد العزيز أن يضع حدا لتصرفات لمرابط سيد محمود ولد الشيخ احمد وأمثاله، الذين يحاولون هذه الأيام، أن يمارسوا السياسة بعقلية الماضي، ولم يفهموا أن زمن الإقصاء، والتهميش قد ولى، ومنطقة الشرق باتت تعرف أطرها حق المعرفة، وقد كشفت الانتخابات البلدية، والبرلمانية الأخيرة عن من لديه ثقل شعبي حقيقي، ومن يحاول استعادة أمجاد غابرة، عبر تعظيم نفسه، وتهميش غيره.
ويرى بعض المراقبين أن المرشح محمد ولد عبد العزيز عليه أن يبعد عن حملته رموز ولد الطايع – خصوصا الموسومين بالفساد- فضرر هؤلاء قد يكون أكبر من نفعهم – برأي البعض- فمن ظل في الوزارة عشرين سنة، لا ينسجم تعيينه قياديا في الحملة مع مبدأ إشراك الآخرين، وتجديد الطبقة السياسية.