في ذكرى الإطاحة بولد الطايع: لماذا ساد الخلاف حتى بين من أطاحوا به؟!
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الأحد, 03 آب/أغسطس 2014 18:03
في مثل هذا اليوم 3 أغشت 2005 استفاق الموريتانيون على نبإ انقلاب وصف ب "الأبيض" أطاح بنظام معاوية ولد سيد احمد الطايع، وأنهى بذلك حقبة من تاريخ موريتانيا المعاصر، امتدت أكثر من 20 سنة، لتدخل البلاد مرحلة من عدم الاستقرار السياسي، حملت 4 رؤساء، وانتخابات، وانقلاب عسكري آخر سنة 2008. وكل ذلك لمينهي الاحتقان السياسي نهائيا، ولم يطبع الحياة السياسية في البلاد.
قبل أسابيع من الآن، قال رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز في مهرجانه الختامي لحملته: إنه هو شخصيا من أطاح بولد الطايع، نافيا أن يكون لزميله اعل ولد محمد فال أي دور مهم في الانقلاب على معاويه، رغم أن ولد محمد فال ورث ولد الطايع في السلطة، قبل أن يتركها طواعية – أو هكذا قيل-.
ومؤخرا تصاعدت انتقادات اعل ولد محمد فال لولد عبد العزيز، وبات يصفه ب" الانقلابي" أحيانا، وب "المتمرد" أحيانا أخرى، وأحيانا يصفه ب"العسكري المارق" كما يؤكد ولد محمد فال في بياناته الأخيرة أن موريتانيا مقبلة على المجهول، في ظل حكم ولد عبد العزيز، فهل بات اعل ولد محمد فال مقتنعا بأن الإطاحة بولد الطايع لم تحمل جديدا لموريتانيا؟ وأيهما أفضل في نظر ولدمحمد فال: ولد الطايع، أم ولد عبد العزيز؟!
وما دامت البلاد لم تعرف استقرارا سياسيا من الإطاحة بولد الطايع، فهل كان الخطأ في إنهاء حكم معاوية، أم الخطأ في سوء إدارة ما بعده ؟ وهل فعلا تنازل اعل ولد محمد فال عن السلطة طواعية، أم مكره أخاك لا بطل؟؟!