هل تحاول المعارضة الموريتانية الاستفادة من ربيع إفريقيا بعد فشلها في استنساخ الربيع العربي ؟
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الأحد, 02 تشرين2/نوفمبر 2014 22:29
بعد فترة من هدنتها غير المعلنة مع النظام الموريتاني، شكلت التطورات في بوركينافاسو فرصة للمعارضة الموريتانية، لتصدر بيانا، تدعوا فيه النظام في موريتانيا لأخذ العبرة مما جرى في بوركينافاسو، وحيا بيان منتدى المعارضة الشعب البوركينابي على إسقاط نظام الرئيس بليز كومباوري.
ويرى البعض أن معارضة موريتانيا مدعوة لأخذ العبرة مما حدث في بوركينافاسو، وذلك من خلال التوقف عند نقاط محددة.
أولا: المعارضة في بوركينافاسو لم تدعوا الجيش للانقلاب على كومباوري، رغم أنه أمضى نحو 30 سنة في حكم البلاد، بينما معارضتنا تستجدي الجيش، وتغازله من أجل وضع حد لنظام ولد عبد العزيز، تصريحا، وتلميحا.
ثانيا: عندما سقط نظام كومباوري واستولى الجيش على السلطة لم تعرف المعارضة بحكم العسكر، ولم تعتبر ذلك "حركة تصحيحية"، بل واصلت نضالها ضد الحكم العسكري، بعكس معارضتنا التي دائما ما تعميها نشوة الفرح بسقوط الرئيس عن التفكير في البديل.
ثالثا: لقد أظهرت المعارضة في بوركينافاسو درجة كبيرة من التضحية، والنضال من أجل الديمقراطية، بينما معارضتنا غير مستعدة بالمرة لأي تضحية من أي نوع كانت، وتبدوا حريصة على الاستمتاع بمزايا اللبعة السياسية، والسعي المستميت للوصول للرئاسة، حتى لو كانت رئاسة المعارضة.
يرى البعض أن هذه النقاط تختلف فيها معارضتنا عن المعارضة في بوركينافاسو، بل ومع معارضات العالم، وتبدو المعارضة في موريتانيا محتاجة لأخذ العبرة من الربيع الإفريقي بعد أن فشلت في استنساخ الربيع العربي.
سعدبوه ولد الشيخ محمد