التلفزة الموريتانية تضلل الرأي العام، وتلاحق الرئيس (تفاصيل)

يعاني الموقع الإلكتروني للتلفزة الموريتانية من إهمال شديد، وغير مبرر، ولا مفهوم، فالتلفزة التي تجيش جيوشا من عمالها لمواكبة رئيس الجمهورية في زياراتها للداخل، وتحرص على أن تبقى كل تحركاته على الشاشة، تطارد كامرات " الموريتانية" ولد عبد العزيز حتى في طريقه إلى الحمام، وتعتبر ذلك نصرا كبيرا، وفتحا مبينا، علما أن هذه التغطيات تكلف ميزانية التلفزة عشرات ملايين الأوقية، ولا مردودية لها، لأن معظم الدول المتقدمة، والديمقراطية لا تعتبر زيارات الرؤساء بهذه " القداسة" بل هي تصرف روتيني، يدخل ضمن تأدية الرئيس لعمله، كموظف لدى الدولة، مثل باقي الموظفين.

 رغم كل ذلك تعجز التلفزة الموريتانية عن تحديث صفحة موقعها الإلكتروني، مع أن تحديثه، وجعله يواكب الأحداث، ويسير مع الزمن، لا يكلف جهدا بدنيا، ولا ماديا، فمن يطالع موقع التلفزة الموريتانية على الإنترنت عصر اليوم الجمعة 29 مايو 2015 يجد  أول عنوان فيه هو: "رئيس الجمهورية يترأس بكيفه اجتماعا لأطر ولاية لعصابه" نشر بتاريخ 20/ 04/ 2015 في حين أن شاشة "الموريتانية" تلاحق الرئيس في هذه اللحظات في طريقه من مركز مال الإداري، نحو بلدية شكار، والطريف في الأمر أن خبر موقع التلفزة الإلكتروني عن اجتماع الرئيس بأطر كيفه، مرفوق بصورة تضم وزيرا لم يعد في الحكومة، في مظهر يعكس منتهى الاستهزاء، والعبثية، واحتقار المشاهد، والقارئ.

وإذا كانت " الموريتانية" عاجزة، أو بالأحرى غير راغبة في تحديث موقعها الإلكتروني، لماذا لا تغلقه، بدل تحديثه من كل أربعة أشهر، وتركه بعناوين مضللة ؟؟! أم أن " الموريتانية" تريد فقط التغطيات الكبيرة، والبث المباشر، والرحلات الكرنفالية، لأن تبرير الإنفاق فيها يكون أسهل، أما تغذية موقع إلكتروني فعملية لا يمكن صرف أموال بحجتها .. فهل هذا هو السر ؟؟!!

• < السابق
• التالي >