هل ستهيمن الاعتبارات السياسية على اجتماع علماء السنة في انواكشوط ؟(تقرير)
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الأحد, 20 آذار/مارس 2016 20:10
تستضيف العاصمة الموريتانية انواكشوط منتصف الأسبوع مؤتمرا إسلاميا، لعلماء السنة، يناقش سبل الوقوف في وجه التطرف الديني، وقد وصل انواكشوط بالفعل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، لحضور المؤتمر، في حين ينتظر توافد علماء من دول إسلامية، وغربية خلال الأيام المقبلة.
لكن الأنظار تتجه نحو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي يتولى رئاسته الشيخ يوسف القرضاوي، وهو الاتحاد المقرب من جماعة الإخوان المسلمين، التي تعتبر منظمة إرهابية في مصر "الأزهر" ومحظورة في السعودية "الحرمين الشريفين" ومعظم دول الخليج، خاصة الإمارات.
فهل سيحضر اتحاد علماء المسلمين مؤتمر علماء السنة في انواكشوط ؟ أم أن الاعتبارات السياسية ستطغى على الدينية خلال المؤتمر؟ وكان العلامة الشيخ عبد الله بن بيه، - وهو القيادي البارز في اتحاد علماء المسلمين سابقا- قد أعلن استقالته منه، وشكل منتدى السلم في المجتمعات المسلمة، الذي يحظى بدعم قوي من الإمارات، والدول الغربية، ويرى فيه الكثيرون نموذجا رائدا يقدم رسالة الإسلام الناصعة، ويحارب الغلو، والتطرف، ويقف في وجه إراقة الدماء تحت أي مسميات، ويناهض ما يسمى بالثورات العربية، التي يدعمها بشدة رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي.
وفي موريتانيا لا يخلو علماء بلاد شنقيط من هذا الانقسام، فبعضهم يدين بالولاء لاتحاد يوسف القرضاوي، وبعضهم يجاهر بمعارضة أفكاره، وفتاويه.