طريقة جديدة صديقة للبيئة تحقق التآلف بين المعارضة والنظام
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الخميس, 16 كانون2/يناير 2014 16:18
قالت منظمة التنمية البشرية ومكافحة التصحر العاملة في مجال مكافحة التصحر إن تجارب عدة أجرتها أثبتت أن غرس الأشجار وسيلة مهمة للتآلف بين البشر ومحو الضغائن والفتن بين البشر.
وحسب السيد عبد الله باب بيروك رئيس المنظمة فإن النماذج شاهدة واستهدفت فئات عدة من المجتمع الموريتاني من بينها من يحمل أفكارا عنصرية وبعضها حالات طلاق إضافة لأمور أخري عديدة.
وحسب عبد الله فإن التجربة الأولي كانت على أسرة حصل بينها سوء تفاهم وأدى ذلك إلى الطلاق وكاد أطفالهم أن يكونوا من أطفال الشوارع واقترحنا عليهم زرع شجرة شريطة ملامسة أناملهم لها حتى تسقي مع العروق وتنموا المحبة وما إن انتهى فصل الخريف حتى كنا شهودا على عودة الأسرة من جديد .
أما التجربة الثانية كانت على شخصين كل منها عنصري تمت عليهما التجربة بنجاح بعد استضافتهما إلى المشتلة عدة مرات وبصفة متناوبة وبعد ذلك إعطاء كل واحد منها شجرة الآخر لأغرسها أمام منزله.
لكن الطريف في الموضوع التجربة الرابعة أثناء الحملة الوطنية للتشجير لسنة 2013 التي كانت على المقاطع الواقعة على طريق نواكشوط اكجوجت كانت التجربة التالية الملفتة للنظر.
حيث قمنا بتحديد الشجرة التي غرستها يدا شخصية سامية وهامة وعالية في الدولة لكي نتمكن من بعد ذلك من إحضار مواطنين عاديين معارضين لهذه الشخصية لإجراء التجربة عليهم. وبالفعل بعد أسبوعين قمنا بإقناع زملاء لنا في العمل معارضين للشخصية المذكورة بأن نخرج في عطلة نهاية الأسبوع في نزهة إلى ذلك المقطع الذي تقع فيه الشجرة المذكورة (هم ذاهبون بنية النزهة ونحن بنية إجراء تجارب) وقمنا بسقيها وكنت حريصا كل الحرص على أن يقوم كل واحد منا بتنظيف يديه في نهاية سقي الشجرة على الحفرة التي تقع فيها الشجرة المذكورة كي أتأكد من أن الماء مر على بصماتهم واستفادت منه الشجرة المذكورة لأن ذلك عنصر هام وأساسي في نجاح التجربة. استمرت التجربة ثلاثة مرات في نهاية كل أسبوع مع العلم أنهم لا يعلمون أن هذه الشجرة غرستها وسقتها لأول مرة يدا من يعارضون بشدة. وبعد شهر لاحظت أنهم تغير خطابهم اتجاه هذه الشخصية السامية المذكورة ومما فاجأني أكثر أنهم في الانتخابات الأخيرة أكدوا أنهم صوتوا لصالح الحزب السياسي الذي تنتمي إليه هذه الشخصية السامية المذكورة.
المصدر: السراج