سلطة البث تكمل ما بدأت النيران، وتجهز على "المرابطون" والنقابات في سبات عميق !!
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الخميس, 08 كانون1/ديسمبر 2016 11:38
تباينت ردود فعل الطبقة الإعلامية، والرسمية في موريتانيا مع الحريق الكبير الذي تعرضت له قناة المرابطون الفضائية الخاصة، وأدى لإتلاف معداتها الفنية، ووقف بثها، فبعض الصحفيين، ووسائل الإعلام أبدى تعاطفها مع "المرابطون" من باب الإنسانية، قبل الزمالة، والبعض الآخر ذهب أبعد من ذلك، بدعوته للتبرع ل"المرابطون" لمساعدتها على تجاوز نكبتها، لكن البعض اختار طريق "التشفي" وكأن ألسنة النيران التي اندلعت في "المرابطون" أصابت هوى في نفسه، وفعلت نيابة عنه ما كان يتمنى فعله.
الغريب في المواقف هو موقف الجهات الرسمية، ممثلة في شركة البث، حيث تعاملت بأسلوب مستهجن مع هذا الحدث، فبدل التعاطف مع القناة، والتسامح معها، مراعاة للظروف القاهرة التي تعيشها، جاءت القبضة الحديدة، وقامت شركة البث بتكملة ما بدأته النيران، وأوقفت ما تبقى من بث المرابطون، والمفارقة أن قنوات تلفزيونية أخرى تخالف القانون على مدار الساعة، فبعضها لا يبث إلا صور استقبالات الرئيس على مدى 24 ساعة، وهذا مخالف لشرط تنوع البرامج، وبعضها الآخر لا يبث إلا الأغاني، والمبادرات الجهوية، والقبلية، مدفوعة الثمن، ومع ذلك لم تطبق عليها سلطة البث القانون!!!.
والأكثر غرابة هو عدم ظهور أي تصريح، أو بيان من النقابات، والهيئات الصحفية يتضامن مع القناة في هذه النكبة، خاصة وأن النقابة تعيش أجواء الانتخابات.
على كل حال، قناة المرابطون هي مشروع، ورسالة، أكثر منها مبنى، وأجهزة، وحتى لو احترقت الأجهزة، فإن الفكرة باقية في نفوس من آمنوا بها، وستعود "المرابطون" لمشاهديها المرابطين أمام الشاشة في انتظار عودتها.