صورة مؤثرة لملك المغرب من داخل المستشفى تشغل المغاربة (الصورة)
- التفاصيل
- المجموعة: تقارير
- نشر بتاريخ الإثنين, 09 كانون2/يناير 2017 12:12
بعد أول مرة ظهر فيها الملك محمد السادس منحنيا ليقبل رأس "شيخ الاشتراكيين المغاربة"، عبد الرحمان اليوسفي، خلال وعكته الصحية الطارئة قبل أسابيع قليلة خلت، عاد العاهل المغربي ليقبل رأس أحد أفراد شعبه، وهذه المرة "مواطن مغمور" تعرض لحروق خطيرة في ما بات يعرف إعلاميا بـ"محرقة أمسكرود".
وأثارت صورة الجالس على عرش المملكة، وقد وضع كمامة على وجهه لتواجده في غرفة طبية بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، منحنيا ليقبل رأس أحد الضحايا الناجين من الحريق الذي التهم حافلة تربط بين الدار البيضاء وأكادير، صباح أول أمس السبت، (أثارت الصورة) عاصفة من الإعجاب بحركة الملك.
ووصف أمين، أحد قراء جريدة هسبريس، ما أقدم عليه الملك الذي زار المشفى بثياب شبابية متحررا من البروتوكولات الأمنية، بأنه "% تصرف إنساني يؤكد البعد العاطفي الرحيم في شخصية العاهل المغربي%"، وأضاف: "هكذا هم الملوك، لهم أخلاق رفيعة وجوانب إنسانية رائعة".
وشارك قارئ يدعى "عبد الحميد" برأيه في قبلة الملك التي طبعها على رأس أحد مواطني بلده، وكتب: "أفزعتني صورة المصاب شفاه الله، لكن عندما انحنى ملكنا العطوف لتقبيل رأسه حمدت الله على النعمة التي تحيط بالشعب المغربي العظيم"، ليقول معلق آخر: "الملك لا يفرق بين زعيم أو مواطن عادي".
قارئ آخر اختار لقب "مغربي وأفتخر" تفاعل مع مشهد الملك منحنيا لتقبيل "المواطن المحروق"، وأورد في تعليقه: "والله لقد اقشعر بدني ودمعت عيناي، وأنا أتابع هذا المشهد الفريد.. ملك عظيم ينحني ليقبل جبين مواطن عليل"، ليردف بغير قليل من المبالغة: "حدث لم يسبق له مثيل في تاريخ البشرية".
والتقط معلقون آخرون مشاهد أخرى غير قبلة الملك الفريدة لرأس المواطن الذي كان بالكاد يحرك رأسه، ولا يُرى منه سوى عيناه، ومن ذلك امتعاضهم من صورة أطباء وممرضين فرحين بأخذ صور إلى جانب الملك، فتساءلت "سميسمة": "الطاقم الطبي بدا سعيدا بالتقاط صور تذكارية، فهل كان الوقت مناسبا لذلك؟".
أما قارئ آخر من الإمارات فتساءل بدوره عن معنى التقاط أطباء للصور مع الملك في وقت غير مناسب، خاصة أن الأمر يتعلق بمحرقة تفحمت خلالها 11 جثة، كما أن المصاب كان ممددا على السرير، فيما ظهر أحد الأطباء "يجر" يد الملك قصد تقبيلها، دون مراعاة للحالة الصحية للضحية.
حري بالذكر أن الملك محمد السادس، فور علمه بحادثة الحافلة التي اشتعلت فيها النيران الملتهبة، وأفضت إلى مصرع 11 شخصا وإصابة ركاب آخرين، أعطى تعليماته قصد التكفل شخصيا بمصاريف جنازة الضحايا، وبمصاريف العلاجات والاستشفاء بالنسبة للمصابين.
هسبرس.