موريتانيا: رئيس الحزب الحاكم يخالف موقف النظام من الأزمة في مصر
في موقف لافت استقبل رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الحاكم) محمد محمود ولد محمد الامين وفد مجلس الشورى المصري المنحل، الداعم لنظام محمد مرسي، والذي يزور موريتانيا حاليا.
وخلال اللقاء قال ولد محمد الأمين: "إن ما وقع في مصر كان مفاجئا للجميع، وأن مصر دولة مهمة، وقد حصل فيها الكثير من القتل، والظلم"، وأضاف رئيس الحزب الحاكم:"كنا نعتقد أن الديمقراطية في مصر ستترسخ، لكن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان غريزة كونية"
كما تعهد ولد محمد الأمين بالعمل على أن يستقبل الوزير الأول، ورئيس الجمهورية الوفد المصري الداعم لمحمد مرسي، وأكثر من ذلك تعهد ولد محمد الامين بأن يبقى الموقف الإفريقي رافضا للاعتراف بالنظام الصري الجديد خلال رئاسة موريتانيا للاتحاد الإفريقي.
صحيح أن رئيس الحزب الحاكم هو شخصية سياسية، ولا يتحدث باسم الحكومة الموريتانية، ولكن جرت العادة أن يتماهى موقف الحزب مع موقف نظامه، ومن النادر جدا أن يصرح الحزب الحاكم بما يخالف موقف النظام، باعتبار الحزب الذراع السياسية للنظام الحاكم.
ويرى بعض المراقبين أن الخلفية الإسلامية السابقة لولد محمد الأمين ربما جعلته مؤهلا لتقبل موقف وفد نظام محمد مرسي، وسهلت مهمة الوفد في إقناع أهم شخصية سياسية في موريتانيا برفض الاعتراف بالإطاحة بنظام الإخوان في مصر، فهل سيستسيغ الرئيس الموريتاني موقف رئيس حزبه من الأزمة في مصر؟ أم أن هذا الموقف جاء بتنسيق بين الرئاسة، والحزب في تقاسم للأدوار، والاحتفاظ بشعرة معاوية مع الإخوان في مصر؟
وكان الرئيس الموريتاني قد استقبل وزير الثقافة في النظام المصري الحالي، وتعهد ولد عبد العزيز بالعمل على أن تعود مصر لدورها، ومكانتها في العالم، وإفريقيا، وهو ما فسر على أنه دعم لموقف نظام السيسي.