ظاهرة تسمين المواقع تربك لجنة صرف صندوق دعم الصحافة الخاصة
تخصص الدولة الموريتانية مببالغ مالية معتبرة، تقدر بمئات الملايين من الأوقية لدعم الصحافة الخاصة في البلد بمختلف أنواعها (مرئية، مسموعة، ومقروءة) ومنذ إقرار صرف هذا الدعم العمومي، ظلت الانتقادات موجهة للجهات المعنية بتوزيعه، رغم أن الدولة تنازلت عن المهمة، وأوكلتها للجنة من الحقل الصحفي نفسه.
وقد ظلت لجان الإشراف على توزيع دعم صندوق الصحافة الخاصة تتبع معايير غامضة، ومطاطية، ولعل المعيار الأكثر وضوحا هو الوساطة، والزبونية، والمحسوبية، وكانت تلك اللجان تعتبر مستوى المقفروئية – بالنسبة للمواقع الإلكترونية- معيارا حاسما، لكن تبين خلال الأشهر الماضية أن هذا المعيار غير دقيق بالمرة، ويمكن التلاعب به من خلال شراء القراء الوهمين، عبر ظاهرة تسمين المواقع، فقد يمسي الموقع في الدرك الأسفل، ويصبح في الصدارة، عبر مئات الآلاف من القراء من كوريا، واليابان، والصين، وأمريكا، واللعبة باتت معروفة للجميع، وقد أدت هذه الظاهرة إلى تقهقر المواقع المحترمة، وتقدم "الغث" منها على حساب "السمين" فكيف ستتصرف لجنة توزيع الدعم العمومي للصحافة الخاصة هذه السنة إزاء هذا المـُستجد، وأي معايير ستتبعها..؟؟!.