إجاز صحفي من وزارة الخارجية الموريتانية
بمناسبة خطاب معالي السيد خوسيه أنطونيو ساباديل، السفير، رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي في موريتانيا، خلال الاحتفال بيوم أوروبا في 8 مايو 2014 في نواكشوط ، يسر مديرية الإتصال بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون في موريتانيا أن تتقاسم مع الأسرة الإعلامية هذا البيان الصحفي حول هذا الحدث المهم.
نظم حفل افتتاح فعاليات يوم و أسبوع أوروبا في موريتانيا هذه السنة تحت الألوان المبهرجة للخيمة الموريتانية الجميلة في نواكشوط. و مع أن التركيز كان على إبراز أوجه و نتائج شراكة يراد لها أن تكون إستراتيجية ومستدامة بين الاتحاد الأوروبي و موريتانيا، إلا أن المناسبة شهدت أيضا تكريما خاصا للثقافة و الفن الموريتانيين من خلال لوحات الفن التشكيلي التي عرضت بهذه المناسبة.
و قد أعرب السيد خوسيه أنطونيو ساباديل، في خطاب الافتتاح عن شكره للحكومة الموريتانية على اهتمامها باحتفالية اليوم و الأسبوع الأوروبي في بلادنا. كما اعتبر أن ذلك يمثل إشارة التزام قوية للعمل المشترك معا لتحقيق الأمن والاستقرار و الازدهار في موريتانيا. فبالإضافة إلى قيم التضامن فيما بين موريتانيا و دول الإتحاد الأوروبي نوه السفير بذلك الترابط الحقيقي في المصير الذي تمليه عوامل القرب الجغرافي والروابط التاريخية و كذا المصالح الإستراتيجية المشتركة لشراكة جيو-استراتيجية بين الطرفين.
بعد ذلك، تطرق السيد رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي في موريتانيا إلى اللحظات المميزة التي طبعت التعاون بين بلادنا والاتحاد الأوروبي خلال الفترة الماضية. و كان المثال الأبرز و الأحدث هو مؤتمر القمة الرابعة بين الاتحاد الأوروبي و أفريقيا سنة 2014 التي لعبت موريتانيا، بصفتها الرئيس الدوري للاتحاد الأفريقي ، دورا رئيسيا في إنجاحها بين الطرفين في بروكسل.
كما قدم سعادة السفير الشكر علنا إلى السيد رئيس الجمهورية و السيد وزير الشؤون الخارجية و التعاون نظرا للجهود المتميزة و لوضوح الرؤية و الروح البراغماتية و الواقعية التي تمتعا بها و التي ألهمت مؤتمر القمة بين الاتحاد الأوروبي و أفريقيا.
و جدير بالذكر أن أسبوع أنشطة أوروبا الذي افتتح في نواكشوط من خلال الاحتفال بيوم أوروبا، شكل فرصة لاستعراض كافة أوجه التعاون بين موريتانيا و الاتحاد الأوروبي : التنمية المستدامة، السياسة والتجارة والأمن. و لعل هذه المنهجية الشاملة هي ضمان لتماسك الجهود وتعزيز المواقف في جميع مجالات التعاون بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي.
وهكذا، أبرز خطاب سعادة السفير أهمية البعد الأمني في السياق الإقليمي في منطقة الساحل، مع الإشارة إلى أن إنشاء مجموعة G- 5 للساحل يمكن أن يسهم بشكل فعال في تحسين تنسيق الاستراتيجيات المختلفة بما في ذلك إستراتيجية الاتحاد الأوروبي في منطقة الساحل المصادق عليها سنة 2011.
في مجال حقوق الإنسان، أثنى السيد خوسيه أنطونيو ساباديل على تبني موريتانيا لخارطة طريق من أجل مكافحة الرق ومخلفاته كما جدد استعداد الاتحاد الأوروبي للتعاون مع الجانب الموريتاني من أجل القضاء النهائي من الممارسات التي لا تطاق في هذا المجال.
كما تم الاحتفال بعدة أنشطة أخرى هامة في سياق أسبوع أوروبا. و يتعلق الأمر هنا بموضوعات بالغة الأهمية بالنسبة لمستقبل موريتانيا مثل الحفاظ على البيئة، والزراعة المستدامة ، والأمن الغذائي، ودعم المجتمع المدني ، والجهات الفاعلة المحلية ، وتعزيز حقوق الإنسان وشبكات الأمان الاجتماعي، وغيرها.
بالإضافة إلى ذلك، أعلن رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي في موريتانيا عن الموافقة على برنامج إطاري للتعاون بين موريتانيا والاتحاد الأوروبي للفترة 2014-2020 ، والذي تبلغ الميزانية الإجمالية المرصودة لتمويله حوالي 80 مليار أوقية موجهة لثلاث أولويات هي : الأمن الغذائي ، وسيادة القانون والصحة.
أخيرا، تمنى خوسيه أنطونيو ساباديل أن تبذل جهود خاصة من أجل تثمين قطاعات النمو في موريتانيا، و تعظيم الاستفادة منها، خاصة في مجال الصيد البحري، وذلك من خلال تشجيع التجارة بين المستثمرين الخصوصيين الموريتانيين والأجانب لخلق قيمة مضافة و توفير وظائف للشغل في موريتانيا.
فيما يتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة، يأمل السيد رئيس مندوبية الاتحاد الأوروبي في موريتانيا أن تشكل فرصة تساهم في توطيد الاستقرار والنمو الاقتصادي و التقدم بالنسبة للشعب الموريتاني. كما جدد بالمناسبة التزام الاتحاد الأوروبي بالمشاركة الفعالة من أجل تحقيق شراكة إستراتيجية مع موريتانيا انطلاقا من رؤية مشتركة للمستقبل.
نواكشوط، 9 مايو 2014
محمد السالك ولد إبراهيم السفير مدير الاتصال، الناطق بإسم الوزارة