أعلنت مجموعة فيفاندي، أمس، أنها ستوقع الاتفاق النهائي لتسليم حصة 53 في المائة التي تمتلكها في "اتصالات المغرب" ( الشركة المالكة لموريتل فى موريتانيا) للشركة الإماراتية للاتصالات "اتصالات"، يوم الأربعاء المقبل 14 ماي الجاري.
وكشف مسؤول حكومي مغربي أن عبد السلام أحيزون، الرئيس الحالي للمجلس المديري لاتصالات المغرب، هو من سيواصل الإشراف على مجموعة "اتصالات المغرب"، وعلى تدبير فروعها في إفريقيا الناطقة باللغة الفرنسية.
وقال المسؤول الحكومي، الذي فضل عدم نشر اسمه، إن الطرفين المغربي والإماراتي يسعيان لتعزيز مكانة المجموعتين في قطاع الاتصالات بالقارة الإفريقية، وهما مقتنعان بأن "أحيزون هو رجل المرحلة".
وتابع أن أحيزون برهن على قدرة كبيرة على الرفع من مستوى أداء الفروع الإفريقية التابعة لاتصالات المغرب في كل من الغابون وموريتانيا ومالي وبروكينا فاسو"، مبرزا أن الكل يعول عليه لتوسيع الحصص السوقية في إفريقيا، التي تعتبر العمق الاستراتيجي للمملكة".
وأوضحت "فيفاندي" في بيان مقتضب أن جميع الشروط المتعلقة بإنهاء صفقة استحواذ "اتصالات" على حصة الأغلبية في رأسمال مجموعة اتصالات المغرب قد تمت الاستجابة لها، وأنه لا يوجد أي عائق لإتمامها".
وأفادت "فيفاندي"، في بيانها الذي حصلت هسبريس على نسخة منه، أن عملية التفويت تندرج في إطار إستراتيجية المجموعة المتمثلة في إعادة تركيز وتطوير أنشطتها.
وتعول فيفاندي على هذه الصفقة من أجل تقليص ديونها من 11.1 مليار أورو في نهاية 2013 إلى 6.9 مليار أورو لدى تسلمها شيك الصفقة يوم الأربعاء القادم.
وكان أحمد عبد الكريم جلفار، الرئيس المدير العام لمجموعة اتصالات الإماراتية، قد أعلن قبل أيام أن "اتصالات" الإماراتية وقعت على اتفاقية قرض متعدد العملات بمبلغ 3.15 مليار أورو مع سبعة عشر بنكا عالميا، إقليميا ومحليا، من أجل تمويل صفقة الاستحواذ على حصة فيفندي، والبالغة 53 في المائة من أسهم شركة اتصالات المغرب.
وقال الرئيس التنفيذي إن "اتصالات" تعتزم الاستمرار بتوسيع عروض خدماتها وحضورها الجغرافي القوي، وترسيخ مكانتنا الإقليمية الرائدة"، مشيرا أن إفريقيا منطقة استراتيجية بالنسبة لأعمالنا الحالية والمستقبلية، حيث سنواصل الاستثمار وتوطيد علاقاتنا مع المجتمعات التي نعمل فيها".
وينتظر أن تشرع مجموعة اتصالات الإماراتية في ممارسة اختصاصاتها التسييرية، ابتداء من النصف الثاني من الأسبوع المقبل، بمجرد على التوقيع على العقد النهائي، الذي ستنسحب بمقتضاه فيفاندي لتفسح المجال للإماراتيين، الذين أبرموا أكبر صفقة استراتيجية لهم خلال السنتين الأخيرتين.
وستمكن هذه الصفقة مجموعة "اتصالات" الإماراتية من رفع عدد مشتركيها، الذي سجل نموا بنحو 4.5 مليون مشترك خلال الشهور 12 الماضية، من 145 مليون مشترك إلى أزيد من 170 مليون مشترك تقريبا..