كيفه: "كورونا الترشحات" تخنق الانضباط الحزبي،و تعد بصيف انتخابي ساخن
مع اقتراب موعد الاستحقاقات الانتخابية القادمة تنتشر عدوى الترشحات داخل حزب الإنصاف اكبر أحزاب الاغلبية في تحد واضح لمبادئ الانضباط الحزبي رغم تحذيرات و توجيهات قيادة هذا الحزب، حيث تطالعنا قواعد الحزب و حساسياته الجهوية كل اسبوع بترشيحات من هنا و هناك.
المتابع للمشهد الجهوي في لعصابه و خاصة على مستوى المقاطعات الأكثر ثقلا انتخابيا يدرك بوضوح ان سباق الترشحات ما قبل الرسمية بلغ منعطفا خطيرا يبشر بصيف انتخابي ساخن على مستوى مقاطعتي كيفه و كرو - على الاقل- وربما يهدد تماسك شعبية هذا الحزب،و يفتح شهية أحزاب اخرى خارج الاغلبية في تحقيق مكاسب انتخابية، خاصة تلك التي تترصد المغاضبين و تعرف كيف تصطادهم اذا توفرت لها الفرص.
اغلب الأحلاف السياسية غير التقليدية اعربت عن نياتها في الترشح و لجميع المناصب الانتخابية تقريبا،و أما التقليدية فما تزال تلتزم الصمت ما قبل الانتخابي فيما يشبه الهدوء قبل العاصفة لأنها تعرف تفاصيل اللعبة، و لديها الاوراق الرابحة.
أيام قليلة تفصلنا عن مهرجانات حزب الإنصاف في لعصابه حيث شيشارك الجميع في لوحة استعراضية ستقزم من كان قزما، و تمنح للكبار الحجم الذي يستحقون.
اما مخاطر التشرذم و التشظي بعد ذلك فوقودها الترشيحات التي تهبط بمظلات مدفوعة بقوة النافذين و المتنفذين، ضاربة عرض الحائط بمعايير الكفاءة و الاهلية،و متجاوزة رأي القواعد و حماس الجماهير، حينها تجد الاحزاب الطفيلية فرصتها في العيش على فضلات هذا الحزب، و المغاضبين له.