عزيز يرفض تناول طعام المحكمة، وأنصاره يحتفلون بأول قرار من القاضي لصالحهم(تفاصيل)
يوم طويل بدأ باكرا، عاشه المتهمون بما يعرف بملف العشرية، يتقدمهم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، وتابع الموريتانيون فصوله لحظة بلحظة من داخل قصر العدل رغم حظر إدخال الهواتف وآلات التسجيل والتصوير قاعة المحاكمة، ولم يحمل اليوم الأول مفاجأة تذكر، إذْ واصل ولد عبد العزيز رفضه التعاطي بانسيابية مع مجريات المحاكمة، بامتناعه عن تناول الغداء الذي قدمته السلطات المعنية للمتهمين، بينما تناوله بقية المتهمين، كما واصل التلويح بيديه لمناصريه في القاعة، ووصف لمحاميه تفاصيل ليلته التي سبقت مثوله أمام المحكمة، وانتقد النظام بشدة.
أهم قرار حمله اليوم الأول هو رفض القاضي رئيس المحكمة طلب بعض منظمات المجتمع المدني السماح لها بالترافع في الملف بصفتها طرفا مدنيا متضررا، واعتبر أنصار ولد عبد العزيز هذا الرفض انتصارا لهم وضربة لرجل أعمال يقولون إنه مول وحرض تلك الجمعيات على هذا الخيار.
وقررت المحكمة تخصيص ثلاثة أيام في الأسبوع للجلسات من العاشرة صباحا وحتى الخامسة مساء، ما يعني أن المحاكمة قد تطول أسابيع وربما شهورا، ويصعب التكهن بمجرياتها أو مآلاتها، وكذلك تبعات أي حكم سيصدر عنها، إدانة كان أم تبرئة.