قراءة في مسار الخلافة العامة للطريقة القادرية في غرب إفريقيا(مقال)
شهد النمجاط في فترة الخليفة الراحل الشيخ آياه ولد الشيخ الطالبوي تطورا كبيرا على المستويين المحلي في النمجاط بإنشاء مشاريع كان لها بالغ الأثر على حياة الساكنة و المحيط الجغرافي للنمجاط بعضها كان موسميا وبعضها الآخر مشاريع استراتيجية.
إن اكتملت ستغير الوجه العام للنمجاط. وعلى مستوى العلاقات الخارجية شهدت الطريقة القادرية السعدية الفاضلية انتشارا لم يسبق له مثيل على مستوى العالم بفضل الجهود التي بذلها نجلي الخليفة الشيخ الطالبوي والشيخة العزة ابني الشيخ آياه على مستوى الخليج والعالم.وقد كان من قضاء الله ان ينتقل الخليفة الشيخ آياه وبعض تلك المشاريع العملاقة قيد الإنشاء وبدل أن تتحد الكلمة و يُجمع الرأي على خليفة جديد متفق عليه حدث ان أقدمت كل طائفة على اختيار خليفة لها دون مراعاة المناخ العام والمنعطف الذي يمر به النمجاط خاصة والبلاد بشكل عام الشيء الذي جعل القيادة العليا في البلاد ترمي بثقل كبير من أجل التوفيق بين الفرقاء في النمجاط لماتعلمه السلطات من اهمية النمجاط في المشهدين الوطني و الأقليمي ، بعد مشاورات مارتونية لم يتوصل فيها الوفد المشكل من قبل فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني لأي نتائج متفق عليها قررت الحكومة عدم الإعتراف بأي مِن مَن أُعلن عنه خليفة دون إجماع ليظل الشيخ عبد العزيز ولد الشيخ آياه قائما بأعمال الخليفة العام حتى يتفق اهل النمجاط على خليفة عام.
ولعله من المفارقة أن آخر ابناء شيخنا الشيخ سعدبوه المباشرين في الخلافة هو الشيخ الطالبوي الذي انحصرت الخلافة في ذريته ثم إن آخر أبناء الشيخ الطالبوي المباشرين في الخلافة هو الشيخ آياه ....لقد برهن الشيخ عبد العزيز منذو توليه مقاليد الأمور في النمجاط على مرونة في الممارسة ووضوح في الرؤية و قدرة على ملء الفراغ و بحضور حيث يجب أن يكون مع كاريزما قيادة قل نظيرها و لقد تسارع العمل على إتمام تلك المشاريع التي بدأت في عهد والده الخليفة الراحل كالإنارة التي لم يشهد النمجاط لها مثيلا والتي أنشأتها الشيخة العزة على نفقتها الخاصة موازاة لبرنامج " صلة " الذي لم تستثني منه ذي رحم في النمجاط و لاغيره وكذالك مواصلة الأشغال في الجامع الكبير الذي يتولا بناءه الشيخ الطالبوي ولد الشيخ آياه الناطق الرسمي في عهد والده بسم الخلافة ولقد كان نعم السفير للخلافة وكذالك الأشغال في مستشفى النمجاط الذي تكفل بإتمامه الشيخ عبد العزيز نفسه من ماله الخاصوقد اكتمل عقد العمل الخيري لهذه الأسرة بإنشاء هيئة خيرية بسم الشيخ آياه كان أول تدخلاتها في النمجاط بتمويل من الشيخة العزة بغلاف مالي تجاوز الخمسة و العشرون مليونا ، تلتها تدخلات كبيرة أخرى في انواكشوط و مدن الداخل.
إن عائلة الشيخ آياه رغم كل ماتمتلك من مشروعية للتشبث بالخلافة ظلت على الحياد مقدمة المصلحة العامة على المصالح الذاتية فهم المسيرون للمرحلة الحالية للنمجاط حتى يحدث إجماع يتسنى من خلاله فرز خليفة متفق عليه و إلى أن يحدث ذالك يبقى النمجاط في أياد أمينة و حازمة أيادي أبناء الشيخ آياه و عميدهم الشيخ عبد العزيز.
سيدي يحي أحمدن.