كيفه: دعوة "انصافية" للوفاق،وتحقيق مكاسب نوعية تنال استحسان الفرقاء
شكلت دعوة رئيس حلف الأصالة والمستقبل السفير سيد محمد ولد محمد الراظي للاطراف السياسية داخل حزب الإنصاف على مستوى مقاطعة كيفه الى التوافق،و الإجماع السياسي سابقة في تاريخ الخطاب السياسي المحلي خاصة على مستوى المقاطعة التي اعتادت اجنحتها المتصارعة مع كل مناسبة سياسية على مستويات من الاستقطاب السياسي الحاد ،و التنافس القبلي و الجهوي المتجذر منذ بدايات الممارسة السياسية ممثلا في المهاترات السياسية ،و الخطوط الحمراء العازلة بين هذه الجماعات، والتي تجعل ارضاء احد الاطراف فيها مغاضبة لآخر.
و رغم ما يمكن ان توفره هذه الدعوة من مكاسب سياسية لهذه الاطراف في حالة ما اذا تجسدت على الواقع، سواء من حيث التمثيل الانتخابي بحصاد مريح يصل إلى نائبين لحزب الإنصاف،و ثالث لحزب من الأغلبية في مقاطعة كيفه،إضافة إلى التمثيل في اللوائح الانتخابية الأخرى على المستووين الجهوي و الوطني بما يتناسب و حجمها الديموغرافي ،و مكانتها السياسية باعتبارها موطنا لثلاثة من رؤساء هذا البلد آخرهم الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني الا أن رواسب، وحساسيات الاستقطاب السياسي في الاستحقاقات الماضية تشكل عائقا أمام الانتقال من مرحلة تبلور هذا الطرح إلى مرحلة العمل المشترك لحصد النتائج.
أطراف عديدة من قيادات هذه الأحلاف و الجماعات المنضوية فيها عبروا عن استعدادهم للانخراط في العمل المشترك لتحقيق هذه المكاسب، مما يمكن أن يعيد لهذه المدينة- على الاقل -الق الانسجام و التعايش بين الأطراف القاطنة فيها و الذي كان مصدر فخر و اعتزاز بين المنحدرين منها أين ما حلوا.
و يبقى تجسيد هذه الدعوة على أرض الواقع حسب البعض مرهون بقدرة الاطراف الفاعلة في المشهد السياسي المحلي في حزب الإنصاف على تجاوز هذه الرواسب، وتقديم تنازلات تتيح توحيد الجهود و العمل كفريق لتحقيق نتائج مبهرة و نوعية.