حضور ولد عبد العزيز، حرب مقاعد، وأخطاء لم يسلم منها القرآن(كواليس مثيرة)
شهد مهرجان حزب الإنصاف الذي نظمته بعثة الحزب المكلفة بالتحضير للانتخابات بولاية لعصابه مساء اليوم الخميس، شهد لقطات مثيرة، ومواقف محرجة، وارتباكا وأخطاء شابت التنظيم.
حرب مقاعد..
لم يستطع أعضاء البعثة الوصول للمنصة إلا بشق الأنفس، وبعد الوصول لم يجدوا مقاعد ليجلسوا عليها، وهو ما جعل مسؤول الربط يستجدي الجمهور كي يتبرعوا بمقاعد لأعضاء الوفد الحزبي حتى يبدأ المهرجان، وعلى مدى ربع ساعة تقريبا ظل مسؤول الربط يناشد الجمهور إسعاف الضيوف بمقاعد، وسط حيرة وامتعاض بدا واضحا على وجوه أعضاء البعثة، الذين تمكونوا أخيرا من الحصول على مقاعد وهو ما اعتبره صاحب الربط إنجازا وخطوة تدل على كرم ضيافة أهل كيفه.
حضور ولد عبد العزيز..
حالة من الصدمة والارتباك خيمت على الجميع، بمجرد بدء فعاليات المهرجان، عندما أكد رئيس البعثة أحمدو ولد الشيخ الحضرامي أنهم جاؤوا للدفاع عن نظام الرئيس محمد ولد عبد العزيز، قبل أن يعود ويؤكد أن الذي حصل مجرد سبق لسان، وأنه هو شخصيا لا يمكن الشك في ولائه للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، لكن الجمهور لم يتجاوز الأمر وأعطى للخطأ زخما، وأقبل بعض الحاضرين على بعض يتهامسون.
أخطاء طالت القرآن الكريم..
شابت التنظيم أخطاء واضحة سببت حالة من التدافع والهرج والمرج أثناء وصول بعثة الحزب، ولم تتمكن البعثة من شق طريقها نحو المنصة إلا بصعوبة بالغة، وحمل الربط أخطاء عديدة، لم تسلم منها سورة الفتح، حيث لم يستطع صاحب الربط قراءة الآيات الأولى من السورة بشكل صحيح، ومن الأخطاء التي حاول المنظمون تفاديها، عدم ترحمهم في بداية المهرجان على الفدرالي الراحل عثمان ولد المختار الذي توفي شهر أغشت الماضي وهو رجل يحظى باحترام واسع في الولاية، لكن خلفه تدارك الموقف وترحم على الراحل وأثنى عليه.
رسالة مزعجة، وطلب محرج!
فاجأ رئيس البعثة أحمدو ولد الشيخ الحضرامي الجماهير بإعلانه أن البعثة لم تأت للبت في اختيار المرشحين، مؤكدا أن ذلك من اختصاص قيادة الحزب في انواكشوط وستقوم به في الوقت المناسب، وتختار من تراهم الأفضل، وحينها على الجميع الإذعان لقرار الحزب والدفاع عنه.
لكن الطلب الأكثر إزعاجا للحاضرين، تمثل في كشف رئيس البعثة عن وجود استمارة ستسلم لاحقا للفاعلين السياسيين ويطلب منهم التوقيع عليها ليتعهدوا مسبقا بالدفاع عن قرارت الحزب في الترشيح وعدم الاعتراض عليها حتى لو جاءت مخالفة لتطلعاتهم، وهو الطلب الذي لم يخف بعض الحاضرين رفضهم له وإن أسرها البعض في نفسه ولم يبدها لهم.