مداخلة لافتة لوزير التهذيب خلال لقاء رئيس الجمهورية بالجمهور في روصو
شكل قرار عقد اجتماع مجلس الوزراء خارج انواكشوط بادرة تلقفها المواطنون بترحيب كبير، فالخطوة -فضلا عن كونها تطبيقا للا مركزية الإدارة- فهي تضع الوزراء في مواجهة مع المواطنين بحضور رئيس الجمهورية، في ما يشبه مساءلة من نوع خاص، وهو ما سيجعل مشاكل الخدمات العمومية في الداخل على بساط النقاش في لقاء مباشر يحضره أضلاع المثلث (رئيس الجمهورية، الحكومة، المواطنون) أمام وسائل الإعلام.
كما أن تخصيص مجلس وزارء لموضوع محدد، مثل الزراعة، أو التعليم، أو التنمية الحيوانية مثلا سيساهم في تركيز الجهد الحكومي على ذلك المجال للنهوض به ومعالجة الاختلالات التي يعانيها.
وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي ابراهيم فال ولد محمد الامين خلال لقاء رئيس الجمهورية مع الجمهور في سهرة روصو قدمت مثالا لتلك المساءلة المفتوحة، ونجح الوزير في تقديم مرافعة عن واقع التعليم في ولاية اترارزه وما تقوم به الوزارة من جهود في هذا المجال، وأوضحت المداخلة مدى اطلاع الوزير على تفاصيل عمل القطاع، وتحدث بلغة الأرقام والمعطيات عن التعليم في الولاية، وكشف الوزير عن استفادة ولاية اترارزه بشكل معتبر من صندوق عشرين مليار الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية والمخصص للمباني المدرسية والتجهيزات، وكذلك ستتم العناية بالمؤسسات التربوية التاريخية مثل معهد بتيلميت وثانوية روصو، وتنتظر ولايات أخرى دورها لاستضافة مجلس الوزراء لأول مرة.