كيفه/"متحف المقاوم بناهي" تفكير تنويري في زمن الانحطاط(صور)
في عصرنا الحاضر تحول دور المتاحف من مؤسسات لحفظ التراث و عرضه الى مؤسسات تعليمية و تربوية،و مدينة لا تحوي متاحف تعبر عنها هي مدينة بشعة و متهالكة، منبوذة لا تساهم في سيرورة الحياة.
مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه بشموخها التاريخي،و رمزيتها المشهودة كنموذج للمدينة الام لا تزال حاضرة في ذاكرة الجيل الأول من أبناءها كرمز للحرية،و التعايش،و التآخي،و المقاومة و الصمود.
من هؤلاء الإداري سيد ولد بناهي - أطال عمره- الذي دشن خلال السنة المنصرمة متحفا في وسط أعرق أحياء مدينة كيفه( حي القديمة)، هو" متحف المقاوم بناهي ولد سيد ولد محمد الراظي" يتيح للزائر السفر عبر الزمن في الذاكرة الوطنية،و المحلية من خلال الصور النادرة و المميزة، و الأحداث البارزة،و الشخصيات المحورية في صنع الأحداث في نشاة المدينة و تطورها.
مشروع رائد يستحق التثمين و التشجيع من أبناء كيفه القاطنين، و المغتربين المنحدرين منها،ومن الجهات الوصية،ففي وقت ينشغل الكثيرون بالتنافس في تحقيق مكاسب أنانية يركز سيدي على ثقافة المدينة و تراثها لحمايته من الاندثار،بما يعزز من الشعور بالانتماء الى هذه البقعة و يقوي من تماسك و وحدة ساكنتها،و يزرع فيها العطاء و المحبة بين اجيالها.
المتجول بين جوانب هذه المعرض رغم بساطة و بدائية أدوات العرض يكتشف المدينة من جديد،و يتنفس عبق تاريخها،و يستنطق أمجادا و بطولات لشخصيات خلدها التاريخ و لم تغب عن ذاكرة المدينة رغم عقود على رحيلها، ندعو الله ان يتغمدها بواسع مغفرته.
نترك للقارئ التجول في هذا المتحف من خلال استعراض بعض الصور و الوثائق المعروضة: