موريتانيا: هاجس المقاطعة يخيم على انطلاقة الحملة الرئاسية(تقرير شامل)
(الوسط): انطلقت منتصف ليل أمس على عموم التراب الوطني الحملات الانتخابية الممهدة لانتخابات الرئاسة، المقررة في 21 الشهر الجاري، وقد طغت على أجواء انطلاقة الحملة هواجسالمقاطعة،التي تدعو لها المعارضة،ممثلةفي منتدى الديمقراطية والوحدة،الذي نظم قبل يومين مهرجانا حاشدا بانواكشوط، دعا فيه لمقاطعة التصويت في هذه الانتخابات،ووصفها بانقلاب جديد.
رئيس الجمهورية – أوفر المترشحين حظا- خصص جزء كبيرا من خطاب افتتاح حملته للرد على منتدى المعارضة، فهاجم زعماءه، ووصفهمبالمجرمين، والمفسدين، محذرا من الالتفات إلى دعوات المقاطعة، وأكد ولد عبد العزيز أن هؤلاء يقاطعون لأنهميعلمون أن الشعب لن يمنحهم أصواته.
أما المرشح بيجل ولد هميد رئيس حزب الوئام المعارض فقال في خطاب افتتاح حملته: إنه قرر المشاركة في هذه الانتخابات حفاظا على قواعد حزبه، مؤكدا أنه لم يشارك لكي يمنح الشرعية لفوزولد عبد العزيز بمأمورية ثانية، مضيفا أن ذلك من صلاحيات الشعب وحده.
أما بيرام ولد اعبيدي المرشح المستقل، وزعيم حركة "إيرا" غير المعترف بها فقال في افتتاح حملته: إنه واثق من الفوز بالرئاسة، محذرا النظام من مغبة تزوير إرادة الشعب، مؤكدا أنه لن يقبل ذلك، وردد بيرام شعاراته المعروفة، مجددا القول إن العبودية موجودة في موريتانيا.
بدوره المرشح ابراهيم صار رئيس حزب حركة من أجل التأسيس فاختار مدينة ازريرات شمال البلاد لإطلاق حملته، وقال في خطاب افتتاحها: الوضعية الاقتصادية للبلد مزرية، مؤكدا أنه سيحقق العدالة الاجتماعية في حال فوزه.
ويرى المراقبون أ هذه الانتخابات تبدو شبه محسومة لمصلحة المرشح الرئيس، أو الرئيس المرشح محمد ولد عبد العزيز، وأن دخول في مأمورية ثانية مسألة وقت ليس إلا، لكن المخاوف تراود البعض من دخول البلاد في دوامة من التأزم الساسي، ما لم يتوصل المنتدى، والنظام لصيغة ترضي الطرفين.