بوادر شراكة بين مسعود وبيرام.. من المستفيد، وأي تداعيات(خاص)
علم موقع الوسط من مصادره الخاصة أن قيادات في حزب التحالف الشعبي التقدمي، الذي يرأسه مسعود ولد بلخير، التقت مؤخر بقيادات في حركة إيرا بزعامة بيرام الداه اعبيد، كما التقت قيادات شبابية ونسائية في الجانبين، وناقش الطرفان إمكانية عقد شراكة بينهما، وكان بيرام قد زار مسعود في مقر حزبه قبل أيام، وسط احتفاء كبير من الطرفين بتلك الزيارة، كما أثنى بيرام على نضال مسعود ودوره السياسي والحقوقي، بعدما كان ينتقده تصريحا وتلميحا في الماضي، في خطابات كان بيرام يفتح فيها النار سياسيا على الجميع ولم يوفر أحدا.
مؤشرات متواترة تؤكد سعيا مشتركا من بيرام ومسعود للتوصل لصيغة ما تتيح العمل المشترك بيهما، وهي شراكة لم تتضح معالمها بعد، لكن الرغبة في حصولها لم تعد تخطئها عين المراقب، ويطرح السؤال هنا .. عن طبيعة تلك الشراكة وبنودها، ومن سيكون المستفيد منها أكثر، وهل سيكتب لها النجاح، ثم أي تداعيات ستتركها على المشهد السياسي في البلد؟؟؟.
من الواضح أن الطرفين قد يكونان توصلا إلى قناعة بضرورة التنسيق بينهما، فذلك سيحقق نتائج ملموسة لكل من مسعود ولد بلخير، الذي وصل سن "اليأس" السياسي، وبات ممنوعا دستوريا من الترشح للرئاسة، كما أن شعبيته في انحسار كبير ولم ينجح حزبه في تحقيق نتائج في البرلمان الأخير، فبتحالفه مع بيرام سيستفيد من شعبية الأخير، وحماسه واندفاعه، ليوفر لمسعود وقودا يبقيه في الساحة السياسية بطريقة أو بأخرى.
أما بيرام، فقد أعياه البحث عن ترخيص حزب "الرك" ليكون مظلة يمارس من خلالها السياسة بالأصالة، بعد أن مارسها عبر حزب الصواب، وهو حزب يتناقض فكريا مع خط بيرام وفكره، وقد يكون الرجل المعروف بقدرته على اقتناص اللحظة واللعب بشكل جيد، قد يكون قرر التحالف مع التحالف الشعبي التقدمي للاستفادة من مظلة حزبه، واستغلال تجربة مسعود ومكانته كزعيم سياسي وحقوقي تاريخي، وبذلك يضمن بيرام دعم أطياف من الشريحة التي يعتمد عليها، وهي أطياف لازالت تدين بالولاء لمسعود ولد بلخير، وفي حال تم فعلا عقد هذه الشراكة، فسيكون لها أثر مهم على المشهد السياسي، في أفق الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي يطمح بيرام لأن يكون المنافس الأبرز فيها من المعارضة.
خاص موقع الوسط.