فتوى شرعية تطارد الفنانين حتى بعد وفاتهم تثير جدلا في موريتانيا(تابع)
أثارت فتوى قديمة للشيخ محمد ولد سيدي يحي - تم استحضارها مؤخرا-، أثارت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا، وتقول الفتوى إنه "لا تجوز صلاة الأفاضل على الفنانين الذين اشتهروا بتعاطي الموسيقى، باعتبار تلك الصلاة على جنائزهم تشجيعا لهم على الفسق" حسب نص الفتوى، وأعادت الفتوى الموقف القديم المتجدد من استماع وتعاطي الموسيقى، لكن كثيرين تجاوزوا الحكم الشرعي من هذه المسألة، وقفزوا إلى استنتاج أن كل مسلم مات يجب أن يُصلي عليه المسلمون، ولا اعتبار للأفضلية هنا، ويتساءل أصحاب هذا الرأي عن معيار الأفضلية، مؤكدين أن الفناين مثل باقي الشرائح، فيهم الصالح والطالح وما بين ذلك.
الملاحظ أن هذا الجدل شارك فيه سياسيون، بينما عزف الفقهاء عن الخوض فيه بإسهاب، وتدخل رئيس حزب تواصل السابق محمد جميل منصور في الجدل، مستنكرا القول بعدم جواز صلاة الفضلاء على موتى الفنانين، وأضاف ولد منصور أن أقصى ما يمكن قوله في مسألة الموسيقى أنها مسألة خلافية بين العلماء، وأن الفنانين من بينهم فضلاء مثل باقي شرائح المجتمع.
وبصرف النظر عن السجال بشأن حكم استماع الموسيقى والصلاة على موتى الفنانين، فإن هذه الفئة تحظى باحترام وتقدير داخل المجتمع الموريتاني، ولم تكن يوما محل اضطهاد أو إقصاء.