هل قرر أطر لعصابه "مقاطعة صامتة" لأهم زيارة لرئيس الجمهورية للولاية؟ (خاص)
يستعد رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للقيام بأول زيارة رسمية لولاية لعصابة منذ توليه السلطة قبل خمس سنوات، وتكتسي الزيارة أهمية خاصة بالنظر لعدة عوامل، من بينها أهمية الولاية وحجمها من حيث المسجلين على اللائحة الانتخابية، وكون رئيس الجمهورية شخصيا ينحدر من هذه الولاية، فضلا عن الظرف الزماني للزيارة قبل أسابيع قليلة من انطلاق الحملة الانتخابية للرئاسة.
ورغم العوامل السابقة الذكر، إلا أن المراقبين يلاحظون باستغراب الفتور الواضح الذي يتعامل به أطر، ومنتخبو، ووجهاء، ورجال أعمال الولاية مع هذه الزيارة، الأولى - وقد تكون الأخيرة- لرئيس الجمهورية للولاية خلال مأموريته الحالية، فقد جرت العادة أن تبدأ تحضيرات الزيارات الرئاسية قبل أسابيع من موعدها، ويتنادى الأطر إلى مناطقهم المحلية تعبئة وتحسيسا وحشدا وتأطيرا للمواطنين، لكن أهل ولاية لعصابه لا يزالون غائبين تماما عن التحضير الفعلي للزيارة قبل أسبوع فقط من موعدها.
لم ينظم أطر الولاية اجتماعا في العاصمة لبحث سبل إنجاح الزيارة،باستثناء الاجتماع الذي دعا له الوالي لإطلاع الأطر والمنتخبين على برنامج الزيارة، كما هو معمول به في الولايات الأخرى، كما لم يدعُ حزب الإنصاف الحاكم حتى الآن لاجتماع حول الموضوع، وغابت المبادرات الفردية في هذا الاتجاه، ولا يخفي بعض أطر ولاية لعصابة هذا التجاهل للزيارة، إذ يؤكدون أنهم لن يأتوا إلى الولاية إلا قبل ساعات من موعد وصول رئيس الجمهورية لمدينة كيفه من باب تسجيل الحضور لا غير، بينما يعتزم بعض أطر الولاية البقاء في انواكشوط، أو مغادرته خارج البلد لرفع الحرج.
وإزاء هذا الواقع، يتساءل البعض باستغراب.. هل قرر أطر ولاية الرئيس مقاطعة أول زيارة رسمية له للولاية، أم أن هذا الفتور مجرد مناورة للتعبير عن الامتعاض، بهدف إيصال رسالة ما لرئيس الجمهورية؟؟.
هذا ما ستكشفه الساعات، والأيام القليلة المتبقية قبل موعد الزيارة، كما ستكشفه تحركات الأطر فعليا على الأرض في عاصمة الولايات ومقاطعاتها، وهو ما سيرصده موقع الوسط ضمن تغطية شاملة للزيارة وما يصاحبها من أجواء سياسية.