كيفه/هل خططت مفوضية الأمن الغذائي لإحراج رئيس الجمهورية(تفاصيل)
تعد مفوضية الأمن الغذائي إحدى أهم وأقدم وأكبر القطاعات الحكومية، سواء من حيث حجم الميزانية الضخمة، أو أهمية الدور الذي تقوم به، فالمفوضية هي ذراع الدولة الضاربة التي تتدخل في حالات الكوارث والطوارئ، وانعدام الأمن الغذائي، وتتوفر المفوضية على مخازن في جميع عواصم الولايات، ومعظم عواصم المقاطعات، ويوجد عادة بهذه المخازن احتياطي من المواد التموينة والإغاثية لاستخدامه عند الحاجة، وتستقبل المفوضية المساعدات التي تتلقاها موريتانيا من الغذاء من الدول والمنظمات.
وقد جرت العادة أ، تقوم القطاعات الحكومية بتحضير "إنجازات" يمكن أن يدشنها رئيس الجمهورية، أو يضع حجرها الأساس خلال زياراته للمدن، لكن يبدو أن مفوضية الأمن الغذائي هذه المرة لم تجد منشأة، أو مشروعا يستحق أن يشرف على تدشينه رئيس الجمهورية شخصيا، فكان الحل استدعاء الرئيس ليدشن مخازن بنتها المفوضية أخيرا على ديمومة لم تُمهد بالمدخل الشرقي لمدينة كيفه، وحسب ما يقوله سكان المدينة، فإن تدشين هذا المخزن كان من المناسب أن يشرف عليه المندوب الجهوي للأمن الغذائي في كيفه، رفقة عمدة البلدية، والحاكم المساعد لمقاطعة كيفه، وليس هذا "إنجازا" يستحق إحضار رئيس الجمهورية شخصيا والوفود الحكومية، والإعلامية للإشراف عليه، إلا إذا كان ذلك من باب الإحراج، لا الإنجاز.