بيرام، والسلطة من المسيرة إلى المهرجان فماذا بعد؟
بعد أن نام أنصار بيرام الداه اعبيد ليلتهم البارحة على قرار تنظيم مسيرة راجلة غير مرخصة من السلطات تجوب وسط انواكشوط، مرورا بالمستشفى الوطني، وسوق كابيتال، وصولا إلى مقر اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات، استيقظ هؤلاء اليوم على خبر ترخيص السلطات في دار النعيم لمهرجان لحزب الصواب سيستغله بيرام، وبقدرة قادر تحولت المسيرة إلى مهرجان، مع تغيير الزمان والمكان، وبين المسيرة والمهرجان يأتي المؤتمر الصحفي الذي بات شبه يومي لبيرام منتصف اليوم الخميس بمقر حملته.
مراقبون يرون في إلغاء المسيرة حلا وسطا، لبى مطالب الطرفين (السلطات، وبيرام) فالسلطات تجنبت المسيرة التي قد يستغلها المجرمون ليمارسوا النهب والتخريب، وبيرام تجنب المشاركة في مسيرة غير مرخصة وما يترتب على ذلك قانونيا، وربما كان الرجل بحاجة لحفظ ماء وجهه، وتوفير سبب يجعله ينزل من أعلى الشجرة دون أن يبدو أمام أنصاره وكأنه ضعيف يتنازل عن قراراته أمام رغبة السلطة.
لكن السؤال الأبرز يبقى.. ما الذي في جعبة بيرام ليقوله، سواء في المسيرة، أو المهرجان، أو المؤتمرات الصحفية المتكررة؟.