مطالب باستقالة لجنة الانتخابات لخطرها على البلاد (بيان)
طلبت "جبهة رافضون" المقاطعة للانتخابات باستقالة أعضاء اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات على الفور، وأضافت الجبهة في بيان تلقى (الوسط) نسخة منه أن لجنة الانتخابات ستدخل البلاد في نزاعات قبلية يصعب السيطرة عليها –لى حد وصف البيان-، وهذا نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
نداء
تعيش بلادنا في هذه الأيام حالة ارتباك شديد، وذلك منذ البدء في "انتخابات 23 من نوفمبر"، تلك الانتخابات التي أظهرت مدى التخبط والعجز البين الذي تعاني منه اللجنة المستقلة للانتخابات.
ومع أننا في "جبهة رافضون" كنا قد أعلنا سابقا عن رفضنا لانتخابات23 من نوفمبر، وذلك لأسباب عديدة لا شك أنها قد أصبحت واضحة الآن للجميع، حتى لأولئك الذين شاركوا في هذه الانتخابات، إلا أننا وفي هذه اللحظة المقلقة من تاريخ بلدنا، فقد وجدنا أن من واجبنا أن نتقدم ـ إضافة إلى بياننا السابق ـ إلى اللجنة المستقلة للانتخابات، وإلى حكمائها السبعة بهذا النداء الذي ندعوهم من خلاله إلى الاستقالة الفورية، حتى لا يدخلوا البلاد في صراعات ونزاعات قبلية لن يكون من السهل السيطرة عليها.
لقد أدى الطابع القبلي الذي اتسمت به الترشحات لاستحقاقات 23 من نوفمبر، وكذلك الحملات الانتخابية القبلية التي أعقبت تلك الترشحات إلى شحن قبلي غير مسبوق في أكثر من دائرة انتخابية، ولقد زاد التأخر في إعلان النتائج من ذلك الشحن القبلي.
وبسبب التأخر في الإعلان عن تلك النتائج، فقد أصبح للكثير من المترشحين نتائجه الخاصة به، والتي تقول بفوزه، وهي نتائج لم يعد يقبل لا هو ولا أنصاره من القبيلة والعشيرة بغيرها، ولذلك فإن إعلان النتائج في جو كهذا من طرف اللجنة المستقلة للانتخابات سيؤدي لا محالة إلى فوضى عارمة، وربما إلى تصادمات بين المتنافسين الذين يدعي كل واحد منهم فوزه.
ولتجنب تلك الصدامات فإننا في "جبهة رافضون" نتقدم بهذا النداء العاجل للحكماء السبعة، والذي ندعوهم من خلاله إلى تحمل مسؤولياتهم، وأن يعلنوا فورا عن استقالتهم، وعن عجزهم عن تنظيم أي انتخابات بدلا من إعلان نتائج انتخابات 23 من نوفمبر، والتي تأخر الإعلان عنها كثيرا، والتي قد يؤدي إعلانها بعد أن أصبح لكل مترشح نتائجه الخاصة التي لن يقبل بغيرها إلى الكثير من القلاقل والصدامات التي قد لا يكون من السهل السيطرة عليها.
وفي الأخير فإننا في "جبهة رافضون" نعد الشعب الموريتاني بأننا سنبدأ قريبا أنشطتنا الميدانية الرافضة لهذا الواقع البائس الذي يتخبط فيه وطننا منذ ما يزيد على خمسة عقود.
اللجنة الإعلامية
بتاريخ 25 نوفمبر2013