خلال حفل تنصيبه.. زعيم المعارضة الجديد يهاجم النظام (تقرير+ صور)
على بعد أمتار قليلة من القصر الرئاسي، حيث يقيم رئيس الجمهورية نصب المجلس الدستوري زوال اليوم الإثنين زعيما جديدا للمعارضة الديمقراطية، هو السيد الحسن ولد محمد عمدة بلدية عرفات عن حزب تواصل.
بدأت وقائع الحفل بوصول رئيس حزب تواصل، الأستاذ جميل منصور ونائبه محمد غلام، ليصل بعدهما زعيم المعارضة الحسن ولد أحمد، ولاحقا وصل وفد من حزب الوئام بقيادة رئيسه بيجل ولد هميد، وبعد دقائق من الترقب، والانتظار نزل أعضاء المجلس الدستوري من الطابق العلوي، وبدأت الجلسة بكلمة قصيرة لرئيس المجلس اسقير ولد امبارك، الذي طلب من أحد أعضاء المجلس الدستوري قراءة القرار المتضمن تشكيل مجلس الإشراف على مؤسسة المعارضة الديمقراطية، ليعلن ولد امبارك تشكيلة المجلس مكونا من: الحسن ولد محمد رئيسا، وزعيما للمعارضة، وبيجل ولد هميد عضوا، عن حزب الوئام، و حفصة وان عضوا عن حزب حركة التجديد.
وفي خطاب تنصيبه شن زعيم المعارضة الجديد الحسن ولد محمد هجوما على النظام في موريتانيا قائلا: إن البلاد تعيش في أزمة سياسية معقدة، ووضع اقتصادي متدهور، وأزمات اجتماعية بسبب سياسة النظام التي تطبعها الارتجالية – حسب زعيم المعارضة الجديد- ودعا ولد محمد شركاءه في المعارضة للعمل المشترك من أجل إنهاء حكم الفرد الواحد، وبناء الديمقراطية، مؤكدا أن التطورات في محيطنا تؤكدأن زمن الاستبداد قد انتهى، وشكر ولد محمد سلفه أحمد ولد داداه على ما بذل من جهود خلال ترؤسه المعارضة في المأمورية الماضية.
كما سجل ولد محمد التأخر الحاصل في تنصيب زعيم المعارضة، حيث يأتي اليوم بعد نحو سنة من الانتخابات البرلمانية.
رئيس المجلس الدستوري اسقير ولد امبارك ناقض في خطابه زعيم المعارضة الجديد، مؤكدا أن البلاد تنعم بالديمقراطية، والحرية، والدليل على ذلك تنصيب زعيم للمعارضة، وأضاف ولد امبارك أن حفل تنصيب زعيم المعارضة يأتي للمرة الأولى في تاريخ المجلس الدستوري، وهو حفل بسيط في مظهره، عميق في دلالته – يقول ولد امبارك- وأكد رئيس المجلس الدستوري أن مهمة مؤسسة المعارضة هي النقد البناء، وتوجيه الحكومة، وقد تستشيرها الحكومة عند الاقتضاء.