د/ السعد ولد لوليد من سجنه يدعو لحراطين للصبر، والنضال(مقال)
لازلت أسدا مستأسدا على دولة البيظان و ففقهاء البيظان و صحافة البيظان و جنرالات البيظان، العنصريين الإستعباديين الذين ينهبون ثرواتنا و يفسدون عقيدتنا و يعتمون على نضالنا و يقمعون شبابنا و نساءنا ، و في زنزانتي الانفرادية لازلت صامدا كالجبال الراسيات في وجه فقهاء النخاسة و علماء البهتان الغير عاملين و نيابة و بوليس الدكتاتور العنصري ولد عبد العزيز ، أقارع الظلم و القهر و الإسترقاق من أجل الحرية و الكرامة و العيش الكريم ، من أجل دولة العدل و الإنصاف و المساوات بين كافة فئات المجتمع (من أبناء لعبيد و لخدم و لمعلمين و آزناگة و يگاون و ادخيلة و اللحمة و لعرب و الهالبولار و الصونونكى و الولوف و الشرفاء الفقراء من أبناء البيظان المهمشين ) ، من أجل دولة تحكم الشرع من كتاب الله و سنة رسول الله و صحابته الكرام و ما درج عليه السلف الصالح من التابعين و تابعي التابعين من أهل القرون المزكاة ، عدلا و قسطا و إنصافا ، من أجل أهلنا في آدوابة و الأرياف و القرى و المدن و عواصم الولايات ، من موريتانيا المنسية في تگانت و لعصابة و الحوضين إلى شمامة المستلبة إلى الضفة المنهكة و المبادة ، إلى موريتانيا الثروات المنهوبة و المسروقة و المبتلعة في انواذيبو و ازويرات و واحات و مناجم آدرار ، من أجل كل مسترق و مستغل يكدح في هذا البلد الظالم أهله ، من أجل لقمة عيش كريم بعرق جبينه و سواعده القوية الأمينة ، من أجل أمهاتنا و أخواتنا و أطفالنا الذين جهلوا و فقروا و استغلوا و انتهكوا و سلبوا كرامتهم و آدميتهم في المزارع و الحقول في البوادي و الأرياف و البيوتات و الفيلاهات في المؤسسات و الموانئ في الوزارات و السفارات ، بسم الله و باسم الدين و ابسم المحظرة و الجامع و باسم الوحدة و الوطن و الله و الدين و الوحدة و الوطن منه و منهم براء .
كل ذلك تم من قبل مجموعة البيظان العنصرية الإستعبادية ، الحاكمة المتحكمة في أعناقنا قبل أرزاقنا و ماضينا و حاضرنا قبل مستقبلنا ، تسوس و تشرع و تقضي و تحكم و تقمع و تسجن .
فإلى إخوتنا العمال و الحمالة و بوزات و الغسالة و انجايات و جُكيْرات ، و كل من يرزح تحت وطأة الظلم و الفقر و الجهل و المرض أوجه التحية أصالة عن نفسي و نيابة عن كافة رفاقي المعتقلين في سجون العنصرية البيظانية ، في روصو و أنواكشوط.
تحية انعتاقية للحرطانيات الصامدات أمام دوائر الاستعباد و سجون العنصرية و شوارع النفاق في أنواكشوط ، تحية من أعماق قلبي دوامها الحرية المنشودة التي باتت أقرب مما يتصورون ، لكل من (حركة الحر و الميثاق و حزب المستقبل الصادق الحق و حزب التحالف و الإخوة رفاق التغيير و المجلس الأعلى لشباب لحراطين و منسقية شباب لحراطين و اللقاء الوطني لشباب لحراطين و وعيُُ و قضية ، و الطلاب و المعلمين و الأساتذة و المحامين و عامة شباب لحراطين العاطل المعطل عن العمل التائه في أروقة و دهاليز إدارة دولة الغبن و التهميش و الحرمان ،) عليكم جميعاً نعول و نستند بعد الله أولا و من أجلكم جميعاً و بكم نصمد و نبذل المزيد.
تحية صادقة ملأها التقدير و الثناء للأحزاب السياسية و المركزيات النقابية و المنظمات الحقوقية الحقيقية و الشخصيات الحرة و المستقلة و سلك المحامين الموريتانيين و كل الشرفاء و الأحرار من أبناء البيظان و البيظانيات الذين آزرونا و ساندوا قضيتنا العادلة و ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ .
تحية تقدير و عرفان لكوكبة المحامين الشجعان (حراطين و اكور و بيظان و امعلمين و آزناگة ) الذين برزوا من تحت كومة ركام الغبن و التهميش و الإقصاء ، لمناصرتنا و الدفاع عن القضية التي تجمعنا.
تحية انعتاقية إلى أشبال و نسور الحرية و الإنعتاق في حركة إيرا الصامدين خارج السجون ، يواصلون تحدي سلطة الدولة الإستعبادية البيظانية ، شبابا و فتيات في الإعداديات و الثانويات في الجامعات و الجوامع ، يستنشقون غازات العنصرية السامة بحناجرهم التي تصدح بالحق في وجه الظالمين ، و يواجهون بأجسادهم الطاهرة النقية السوداء ، التي أنهكها الجوع و الفقر و الحرمان ، هراوات زبانيتهم الحاقدة اليائسة و العاجزة و المفجوعة أمام الصمود البطولي و الأسطوري لشباب و فتيات لحراطين .
هنالك لا يسعني و في هذه المرحلة المفصلية من نضالاتنا ضد قوى الظلم و الجبروت و المكابرة و الإستعلاء الذي ظل أهلنا يرزحون تحته منذ 1023م على هذه الأرض ، أرض الآباء و الأجداد حفرا و حرثا و سقاية و تنمية و تعمير أقول:
قاوموهم بكل ما أوتيتم من وسائل و أساليب ، النضال السلمي المسالم حتى تكون دولة تحترم شعبها و تنصف أهلها و تساوي بين فئاتها .
قاوموهم حتى يذعنوا لصوت الحق و دعاة الحرية و يحكموا بالعدل و المساوات .
قاوموهم حتى لا تكون دولة بين العنصريين و الإستعباديين و الإقطاعيين و أصحاب الأفكار و الأقلام المأجورة و الصحافة الحقيرة .
قاوموهم من أجل القضية كل القضية من أجل لحراطين كل لحراطين من أجل المهمشين و المحرومين كل المهمشين و كل المحرومين ، من أجل موريتانيا لكل الموريتانيين ، بغض النظر عن لونهم أو عرقهم أو جنسهم .
و تذكروا أيها المناضلين و المناضلات دعاة الحرية و الإنعتاق قوله تعالى (و لا تهنوا و لا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كُنْتُمْ مؤمنين ) ، ولدعاة و حماة و بغاة و طغاة العنصرية و الإستعباد و أذنابهم و من سار في فلكهم من رجلهم و خيلهم و رهطهم و أذرعتهم الأمنية و البوليسية و للا صحفية أقول و بصوت الواثق من نفسه المعتز و المعتد بشعبه و أهله من أبناء لعبيد و لخدم و لحراطين... لا نجيت إن نجيتم .
ثلاثون يوما مضت في سبيل الحرية و ثلاثون سنة ندفعها في سبيل الإنعتاق
(... وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) صدق الله العظيم.
الدكتور سعد ولد لوليد
إني على يقين بأن مواقع إعلامهم العنصرية لن تتجرأ على نشر هذا الخطاب... فانشروه يا شباب لحراطين و الحمد لله على نعمة الفيس بوك