مفاجأة انتخابات الرئاسة 2014...
- التفاصيل
- نشر بتاريخ السبت, 10 أيار 2014 13:05
تقول القاعدة التي غالبا ما تصدق: إن "لكل انتخابات مفاجآت" وقد استقرت لائحة مرشحي رئاسة موريتانيا على شكلها النهائي – إن لم تحصل مفاجآت- وبات الكل يترقب سير الحملة الانتخابية، وعمليات التصويت، والفرز، وإعلان النتائج، لمعرفة رئيس البلاد المقبل.
وإذا تم انتخاب الرئيس الحالي، المرشح محمد ولد عبد العزيز، لولاية ثانية، فإن هذه النتيجة قطعا لا تحمل أية مفاجأة، إلا إذا كانت نسبة من صوتوا له تتجاوز 80، أو 90% فتلك ستشكل مفاجأة، ربما غير سارة حتى لأنصار ولد عبد العزيز، لأن مثل هذه النسب لم تعد مقبولة.
ومن الأمور التي قد تعتبر مفاجأة – إن وقعت- حصول شوط ثان، بين ولد عبد العزيز، وأحد منافسيه، ورغم أن عددهم 6 إلا أن الرئيس الحالي استطاع حسم المنافسة لصالحه في الانتخابات الماضية، في ظروف أكثر صعوبة بالنسبة له، ويجمع أغلب المراقبين أنه الآن ممسك بمقاليد الأمور، وملم بقواعد اللعبة، ولن يترك الأمور تصل لشوط ثان، تحت أي ظرف.
أما المفاجأة المدوية، الصادمة، فهي أن يكون هناك شوط ثان بين مرشحين، ليس من بينهم ولد عبد العزيز، أي خروج الرئيس الحالي من السباق، ويرفض أغلب المتابعين حتى مجرد التفكير في هذا الاحتمال، لأنه – بنظرهم – سابع المستحيلات.
كما من المفاجآت أن لا تجري الانتخابات الرئاسية في موعدها المقرر في 21 الشهر المقبل، وأن يتم تأجيلها، لسبب من إرادة النظام، مثل اتفاق مع المعارضة، أو خارج عن إرادة النظام مثل اضطرابات – لا قدر الله- أو ما شابه.