ولد بوعماتو يطالب عزيز بإلغاء الانتخابات المقررة، لنزع فتيل الأزمة السياسية (بيان)
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأربعاء, 14 أيار 2014 20:29
وجه المرشح المرفوض ترشحه و الأخ الشقيق لرجل الأعمال المشهور محمد ولد بوعماتو في بيان اليوم نداء إلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز يطالبه برد الجميل للشعب الذي تفهم إنقلابه و أيده ، وذلك بإلغاء الإنتخابات المقررة في 21 من الشهر القادم لنز فتيل الأزمة السياسية الت تعصف بالبلاد.
البيان
" أود بداية أن أتوجه بالشكر الجزيل لكل من رأى في ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية بصيص أمل لإنقاذ بلدنا السائر نحو المجهول ، ذلك الترشح الذي جاء استجابة لضمير طالما وخزني وحزنا وحسرة على حاضر ومستقبل بلد يستحق أكثر مما يقدمه له ساسته وعسكريوه .
لقد وجدتني مرغما على إعداد ملف الترشح ، بصفتي مواطنا موريتانيا لا ينتمي للأغلبية ولا للمعارضة اللتين لم أجد في أي منهما مصلحة للبلد ، وذلك حينما رأيت اللعبة السياسية متأرجحة بين سلطة متشبثة بالحكم منذ نحو أربعة عقود رغم تغيير الواجهة من حين لآخر ، وساسة محتكرين لتصدر المشهد السياسي منذ انطلاقة المسلسل الديمقراطي من أكثر من عقدين من الزمن .
لقد كانت إدارة الترشح نابعة من الحصاد المر للأحكام المتعاقبه منذ انقلاب يوليو 1978 والإحباط المستمر من أداء نخب المجتمع في المجالات السياسية والاقتصادية والإجتماعية ، حيث ظلت الدولة في انحدار مخيف ، ليرثها شباب اليوم مقطعة الأوصال اجتماعيا ، ومبددة الثروات اقتصاديا متفاقمة الأزمات سياسيا ، في ظل الخشية من أن نترك أجيال الغد بلا موريتانيا موحدة وقادرون على النهوض من المستنقع الذي يراد لها أن تظل فيه .
يحدث كل ذلك في بلدي العزيز المليئ بمختلف أنواع الثروات الباطنية والسطحية البرية والبحرية بينما العالم ينمو سريعا ، وعلى مختلف الاصعدة ،ووحدها انوكشوط من بين جميع عواصم العالم لا تزال مدينة أشباح ، وهنا أحمل المسؤولية الكاملة لكافة الأحكام وجميع الطيف السياسي المعارض والموالي ، نظرا لما اتسم به دور الجميع في تسيير الانفتاح الديمقراطي من رتابة وجمود انعكسا سلبا على حياة المواطنين وديناميكية الوطن .
واليوم وبعد أن تم رفض ملف ترشحي من طرف المجلس الدستوري الذي أحترم قراره ، وخروجي من حلبة التنافس الرئاسي الحالي ، أطالب الجميع بتحمل مسؤولياتهم اتجاه الوطن وعدم تركه لعبة بين السلطة والمعارضة ، ولا يهمني من سيحكم البلد ، بل إن كل ما يشغلني هو كسب الرهان الرئاسي من قبل من يستطيع دفع عجلة تنمية الوطن وازدهاره وانسجامه الأهلي إلى الأمام .
وأتوجه لرئيس الجمهورية المنتهية ولايته السيد محمد ولد عبد العزيز باسمي وباسم الشعب الموريتاني الكريم بطلب رد الجميل لهذا الوطن الذي وقف بجانبه ، حينما استولى على السلطة بانقلاب عسكري تفهمنا ظروفه وملابساته ، وذلك بتقديم تنازلات تنزع فتيل الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد ، ويعلن إلغاء الانتخابات الرئاسية المقررة في ال 21 يونيو المقبل ، والدخول في حوار جدي و مسؤول وصريح يفضي إلى تنظيم انتخابات توافقية تخرج البلد من عنق الزجاجة وتضعه على جادة الصواب .
وختاما أود التنبيه إلى عنصر الغرابة في تمكن نزر يسير من المدنيين القادمين من أعماق الصحراء من إنشاء الدولة الموريتانية مطلع ستينيات القرن الماضي ، حيث تمتعت الدولة الفتية بدبلوماسية مؤثرة وجيش قوي ، وتمت سياستها بسلوك مدني ووئام وطني ورؤية ثاقبة ، حتى بلغت سن الرشد تم اختطافها ليتولى أمرها رؤساء تتحسن أوضاعهم المادية بسرعة البرق ، وتسوء أوضاع الشعب بذات السرعة .
فإلى متى وبلد المليون ثروة يتخطفه الجهل والجوع والمرض ونحن خانعون وكأن الأمر لايعنينا في شيئ !!!
مرشح رئاسيات 2014 على ولد بوعماتو