أي معيار اتبعه ولدعبد العزيز في اختيارطاقم حملته؟!
- التفاصيل
- نشر بتاريخ الأحد, 18 أيار 2014 13:05
أخرى يؤكد ولد عبد العزيز أنه رجل المفاجآت، ولا يمكن لأي محلل سياسي أن يتوقع قراراته، ولا حتى للمنجمين، وضاربي الحصى ... طاقم حملة ولد عبد العزيز كرس هذه الحقيقة، حيث جاء الطاقم متناقضا، ومخالفا لكل التوقعات، والتكهنات. مرة
وربما يجد المرء صعوبة بالغة في تحديد القاسم المشترك، أو المعيار الذي على أساسه اختار ولد عبد العزيز طاقم حملته، فإذا كان المعيار البراءة من الفساد، فإن الطاقم ضم شخصا يعتبر من مهندسي نظام ولد الطايع، وإذا كان ولد عبد العزيز يصف تلك الحقبة بأنها حقبة فساد، ونهب، فإن هذا الشخص – الذي اختاره قياديا في حملته- هو أول المعنيين بذلك الفساد.
وإذا كان المعيار الولاء لولد عبد العزيز فإن الرجل أقصى العديد من الرجال الذين ساندوه في أوقات المحن، ووقفوا معه عندما تركه الآخرون، وناصروه في السراء، والضراء، واختار أشخاصا هم تاريخيا أقرب لمعارضيه من داعميه!.
وإذا كان المعيار الكفاءة السياسية، والقاعدة الشعبية، فإن معظم طاقم حملة ولد عبد العزيز لا يعرفهم الكثيرون، ولا يتمتعون بثقل سياسي في مناطق معينة، بمعنى أنهم نكرة في السياسة.
وتبقى المفاجأة الأكبر هي إقصاء رموز الأغلبية الداعمة لولد عبد العزيز من طاقم حملته، تماما كما أقصاها من تشكيل الحكومة قبل أشهر، ما يجعل البعض يتساءل بأي ذنب نقصى؟ ولماذا ندعم نظاما لا يقيم لنا وزنا،.. لا ينتظرنا إذا غبنا، ولا يستشيرنا، إذا حضرنا!.