انواكشوط: السلطات تتجاهل مخاطر " كلاسيكو" (تقرير)
يعتبر لقاء فريقي برشلونا، وريال مدريد أهم حدث رياضي في العالم، وتنتظره جماهير الساحرة المستديرة في كل أنحاء المعمورة، جماهير انواكشوط ليست استثناء، فمع كل " كلاسيكو" يتجمع مئات المواطنين،معظمهم من الشباب في مقاه متواضعة، وأعرشة، وقاعات ضيقة لمتابعة المباراة، وتغيب معايير السلامة في أبسط معانيها، في حي كارافور بمقاطعة عرفات تجمع مساء اليوم نحو 700 شخص في غرفة، وعريش لا يتسعان في الأصل لـ200 شخص، والأخطر في الوضع أن من بين المتسمرين أمام الشاشة أطفال صغار، يغمرهم الزحام، وتحدث حالات اختناق، والجميع يتصبب عرقا، والجو مثالي بالنسبة لمن يريد ممارسة السرقة، والنشل، في ظل غياب تام لأي عناصر للأمن، أو الإسعاف.
كما هو معلوم لدى الجميع فإن أبجديات قواعد السلامة، ومبادئ القانون تقول إن أي تجمع بشري كبير يجب تأمينه، وتوفير مقومات الإسعاف في حال الضرورة، فضلا عن ترخيصه من قبل السلطات المعنية، وهي أمور كلها غائبة عن جماهير " كلاسيكو" في انواكشوط، التي تترك تحت رحمة الإهمال، فمتى ستراجع السلطات تجاهلها، وتعتني بسلامة المواطنين، وأمنهم.
للتذكير فإن العاصمة انواكشوط لا تتوفر على مقاه عصرية، كبيرة، لمتابعة المباريات، ويقتصر الموجود منها على الأحياء الراقية فقط.