وفاة وزير موريتاني تحرج أبرز أقطاب المعارضة (خـاص)
مرت حتى كتابة هذا الخبر نحو 15 ساعة منذ إعلان وفاة وزير التجهيز والنقل المرحوم بإذن الله محمد ولد خونه، أعلنت رئاسة الجمهورية الحداد على عموم التراب الوطني، ونعت الحكومة الفقيد، وعزت أسرته، والشعب الموريتاني، وشارك الوزير الأول، وأعضاء في الحكومة في مراسم الدفن، والتعزية في منزل الفقيد، في حين كان لافتا الغياب التام، والصمت المطبق لمنتدى الديمقراطية والوحدة المعارض، وأبرز أحزاب المعارضة، وهو غياب غير مبرر، وغير مفهوم، خاصة وأن المنتدى، وتلك الأحزاب المعارضة تسارع للتضامن مع بلجيكا، وفرنسا، وتقدم أحر تعازيها القلبية، حتى قبل أن تعلن حكومات تلك الدول التعزية في ضحاياها.
وكان لافتا أن منتدى المعارضة سارع إلى تعزية الشعب الموريتاني، بعد أقل من أربع ساعات من حادث السير المؤلم، الذي استشهد فيه جنود موريتانيون قرب مكطع لحجار قبل أسابيع قليلة، وحينها حمل "المنتدى" النظام مسؤولية وفاة الجنود.
وتشي هذه المواقف من المنتدى بأمر بالغ الخطورة، وهو أن المنتدى يسيس كل شيء، حتى الموت سياسة بالنسبة للمنتدى، وربما لا يزال قادة المنتدى يتدارسون أمرهم، للعثور على سبب يجعلهم يتهمون النظام بالوقوف وراء الوفاة المفاجئة للمرحوم ولد خونه، حتى يقدموا تعازيهم في وفاته، لأن التعزية لا بد أن تكون مقرونة بموقف سياسي -على ما يبدو-.