انفجار قرب واد الناقه يخلف عدة قتلى (صور صادمة)
حادث سير على طريق الأمل، يخلف عددا من الضحايا، بين قتيل، وجريح.. للأسف، ربما لم يعد هذا خبرا ملفتا لانتباه أحد، من كثرة تكراره في الأسبوع، وحتى في اليوم، رغم أهمية، وقيمة كل روح تزهق فجأة على طريق بات عنوانا للألم، وليس طريقا للأمل، لكن حادث الخميس 13 ديسمبر 2018 كان استثنائيا، وخطيرا، ويشكل فضيحة حقيقية لأكثر من قطاع حكومي، فما كادت وزيرة التجارة والصناعة والسياحة تنهي مؤتمرها الصحفي الذي أعلنت فيه إطلاق حملة وطنية شاملة لحماية المستهلك، حتى وقع هذا الحادث، الذي يعكس أقصى درجات الاستهتار بحياة المستهلك، وتعريضه للخطر، فقنينات الغاز، وكميات البنزين، وبقية المواد سريعة الاشتعال يتم نقلها بطريقة بدائية، ودون مراعاة لأبسط معايير السلامة المطلوبة، وهو ما أدى إلى انفجار هذه الشاحنة المليئة بقنينات الغاز في هذا الحادث الأليم، ما أدى إلى مقتل شابين في مقتبل العمر، بينهما الداعية الفاضل اتقان سعيد سعيد، وابن اخيه (الصورة الأخيرة)،ومن يشاهد صور الحادث، يــُخيل إليه أنه أمام انفجار سيارة مفخخة، محملة بمادة "تي ان تي"، وليس حادث سير طبيعي !!.
لم تكن هذه هي الصورة الوحيدة للاستهتار بحياة المستهلك الموريتاني، فغياب وسائل الإسعاف، والنجدة يفاقم عادة خسائر هذه الحوادث، فكثيرا ما يقف المواطنون عاجزين عن انتشال جريح من تحت حطام السيارة، أو إسعاف جريح آخر يئن، ليفارق الحياة أمام أعينهم، وفي حالات أخرى يفقد مواطنون حياتهم بسبب التعامل معهم بطريقة غير مناسبة من قبل مسعفيهم من غير المتخصصين، فأين حماية المستهلك، وأين نجدته بعد وقوع الخطر، ومتى يتم الالتفات لخطر حوادث السير، لوضع خطة للتقليل منها، وإسعاف ضحاياها؟؟؟.
إدارة موقع (الوسط) ترفع أحر التعازي إلى أسر ضحايا حادث الأمس قرب واد الناقه، سائلين المولى عز وجل أن يسكنهم فسيح جناته، ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.