الطائرة المنكوبة.. وراء كل راكب قصة مؤثرة
في صحيفة الإندبندنت هناك أكثر من تقرير، أحدها يتحدث عن مسافرين محظوظين لم يستطعوا حجز مقعد على متنها، وآخر ينعى العالم المعروف بأبحاثه القيمة حول فيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV)، وثالث ينقل صدمة أهالي القرية التي تناثرت الجثث في أرجائها.
كان يفترض أن يصعد باري وإزي سلم الطائرة في أمستردام مع طفلهما، لكنهما فوجئا بأن لم يكن على متنها مقاعد شاغرة.
وصف باري لبي بي سي شعوره حين علم بحادث إسقاط الطائرة "تشعر بذلك الشعور الغريب في معدتك، ثم تبدأ دقات قلبك تتصاعد".
أما سيمون لابوستا وجوان جوفيل العائدان إلى أستراليا من رحلة شهر العسل فكان يفترض أن يسافرا على متن الطائرة ، لكنهما ألغيا السفر تحسبا لأن وصولهما في الوقت المحدد لوصول الرحلة سيجعل من الصعب عليهما التوجه إلى العمل الإثنين، بسبب فروق التوقيت.
لكن البروفيسور جوب لانغ الباحث المرموق في حقل فيروس نقص المناعة المكتسبة (HIV) لم يكن محظوظا، فقد سافر على متن الطائرة وفقد حياته مع زوجته جاكلين.
وأكد بروفيسور ديفيد كوبر زميل بروفيسور لانغ الهولندي البالغ من العمر 59 عاما أنه وزوجته كانا على متن الطائرة المنكوبة.
وقال كوبر عنه انه كان ملتزما بعلاج فيروس الإيدز في آسيا وإفريقيا.
وفي قرية روجيبني حيث سقطت الطائرة وصف سكان تجاربهم الشخصية المرعبة.
كان عمال منجم الفحم عائدين من عملهم، وكان هناك بعض رجال الشرطة، سمعوا صرخة هلع، ثم تبين أن شخصا ما صادف جثة أحد ركاب الطائرة.
قالت امرأة إنها سمعت ضجة مرعبة، ثم سقط جثة أحد الركاب في مطبخها.
وقالت امرأة عشرينية "فتحت الباب ورأيت الجثامين تسقط، سقط أحدها في حقلي".
وقد عثر على بعض الركاب وهم مربوطون بأحزمة المقاعد، وجالسون باسترخاء وكأن شيئا لم يحدث.
ووصف أحد شهود العيان تعابير الرعب التي تجمدت على وجه فتى في العاشرة.
بي بي سي