لماذا فشلت النسخة الأولى من مهرجان الثقافة و الفنون بكيفه؟!
هناك إجماع بين المتابعين و المهتمين بالثقافة و الفنون حول فشل مهرجان الثقافة و الفنون في كيفه في نسخته الأولى، و يتباين المتابعون لهذه النسخة في تفسير أسباب هذا الفشل الذريع الذي منيت به الثقافة و الفن بعاصمة ولاية لعصابه، فبالعض يرجعه إلى الجهة المشرفة و يحملها المسؤولية كاملة عن ما حدث و خاصة أنها ليست من سكان كيفه، ولا حتى من أسر الفن المشهورة في الولاية، هذا فضلا عن الطريقة المرتجلة التي تم بها الإعداد لهذا التظاهرة.
البعض الآخر يشير بأصابع الاتهام إلى جهات في الإدارة محملا إياها مسؤولية فشل هذه التظاهرة في ظل تسريبات عن علاقة بينها وبين الجهة المشرفة، و تفاهمات حول تقسيم الغلاف المالي المخصص لهذه النسخة الأولى سيئة الإخراج.
و مهما كانت الأسباب فإن هذه التظاهرة حسب ما يرى كثير من شباب كيفه الذين اشمئزوا من رداءة التنظيم، و هزال العروض و هبوط ما تم تقديمه من و صلات موسيقية، قد أساءت إلى الثقافة و الفن قبل أن تسيء إلى كيفه و ساكنتها، و خلفت أثرا سلبيا في نفوس أهل الفن و الثقافة في ربوع لعصابه عموما.
و رغم ذلك فقد كان لشبكة شباب كيفه دورا كبيرا في ما تحقق خلال اليومين الماضيين و خاصة " الاستكشات" الهادفة التي قدمها شباب الشبكة مثل : تمثيلية " غلاء المهور" هذا طبعا رغم ما صرح به عضو الشبكة عبد الرحمن ولد محمد لموفد (الوسط) عن ضغوط مورست على الشبكة من أجل إقحامها في هذه التظاهرة المرتجلة على حد تعبيره.
تبقى كيفه بحاجة إلى سواعد أبناءها الغيورين على مكانتها، و رسوخها و شموخها كإحدى أقدم مدن القلاع العسكرية في موريتانيا، من أجل انتشالها من الركود الثقافي والفني الذي تعيشه، و الدفع بها حتى تلتحق بنظيراتها من المدن التي نجحت في تنظيم مهرجانات ثقافية رائعة،فمتى يستجيب أبناء كيفه الأبرار لإنقاذ مدينتهم من الضياع و الهزال الثقافي و الفني؟