(خاص) :( الوسط ) يرصد حقيقة التنافس في كيفه بين الاتحاد و" تواصل " ( مقابلات)
بعد الحملات الدعائية الساخنة التي شهدتها الساحة السياسية في مدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه خلال الأيام الماضية وما دار خلالها من اتهامات متبادلة وردود فعل تباينت لهجتها ما بين حادة ومتوسطة ، جاء خبر انسحاب مستشار آخر من لائحة حزب تواصل لبلدية كيفه ليزيد من حدة التوتر بين الأطراف المتنافسة في كيفه.
( الوسط ) اتصلت بالأطراف المعنية بهذا الصراع ، من أجل الوصول إلى حقيقة ما يجري، وتبصير المواطن بخفايا وكواليس هذا التنافس الذي يكاد يخرج عن طابعه الديمقراطي حسب بعض المراقبين.
دود ولد متالي مدير حملة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية في اتصال هاتفي مع الوسط قال: إن مدينة كيفه تتميز بوضعية خاصة ، وأنه بفضل الخطاب السياسي الرصين والواعي والاتصالات المكثفة التي تقوم بها إدارة حملته تمكن الكثير من أطر المدينة من إدراك الحقيقة وتغليب المصلحة العامة، وهذا ما جعل البعض يتراجع عن دعم لوائح أخرى ويعلن دعمه لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، كما حدث اليوم عندما أعلنت الجودة بنت محمد ولد الزحاف عن استقالتها من لائحة تواصل ودعمها لمرشح الاتحاد من أجل الجمهورية في كيفه ، وحدث قبل أيام بانسحاب المستشار الرابع من لائحة (تواصل ) لبلدية كيفه برا هيم سيلا.
وفي رده على الإشاعات التي تقول بأن الكثير من قيادات وأطر الحزب على المقاطعة يدعمون الحزب في بعض البلديات ولا يدعمونه في أخرى؟قال ولد متالي إن الحزب يرفض ذلك ولا يمكنه السكوت عليه، وصاحب لا يمكن التعويل على دعمه ، وسيتم عقابه.
وفي اتصال هاتفي آخر مع مسئول الدائرة الإعلامية لحملة (تواصل) في كيفه محمد محمود ولد عبد الرحمن قال : إن هذه الانسحابات لا تؤثر في شعبية تواصل في كيفه لأن أصحابها من المؤلفة قلوبهم ولا ينتمون إلى الحزب وإنما تم قبولهم بسبب طيبة قلوب القائمين على القسم، لكنهم لا يتحكمون في قواعد شعبية ، وبالتالي فإن انسحاباتهم لا تنقص شيئا من رصيد هذه اللائحة ،التي يعكس الحراك الميداني أنها تلقى تجاوبا كبيرا من طرف السكان في كيفه، لأن أصحابها مشهود لهم بالتفاني في خدمة سكان كيفه في وقت الشدة ، فهم من يتطوعون لتنظيف سوق المدينة عندما تعجز البلدية عن ذلك ،وهم من يوزعون المياه الصالحة للشرب عندما تشتد وطأة العطش في الصيف في الأحياء الفقيرة.
وأضاف ولد عبد الرحمن أنهم يفضلون أن يكون التنافس بصفة إيجابية من خلال البرامج والعمل الميداني خدمة للمدينة، وليس من خلال شراء الذمم والضغط على إرادة الناخبين بواسطة استخدام نفوذ الدولة ( الولاة و الوزراء) .
وقال بأن المعطيات الميدانية تبرز تقدم لائحة تواصل في كيفه بشكل واضح وهذا ما يفسر الحملة الخطيرة التي يبذلها الحزب الحاكم عبر قنوات غير ديمقراطية من أجل التأثير على إرادة الناخبين.