كيفه/ هل تتكرر مأساة الفقراء في لحوم أضاحي الأتراك؟!
علم (الوسط) من مصادر خاصة أن حوالة مالية بقيمة 24 مليون أوقية وصلت إلى أحد مصارف مدينة كيفه بخصوص أضاحي الأتراك التي من المفترض أن يتم ذبحها، و توزيعها يوم عيد الأضحى المبارك على فقراء المدينة،و ظهيرها القريب، لكن هذه العملية التي تشرف عليها مدارس برج علم التركية التي يديرها المدعو زكريا اوزويرك بالتعاون مع شركاء محليين أصبحت في السنوات الأخيرة وسيلة لإثراء بعض الأشخاص الذين يستحوذون على هذه الأموال بشتى صنوف التحايل، بدءا بتضخيم أسعار الأضاحي، مرورا بافتعال الفوضى يوم النحر لصرف أنظار البعثة التركية عن عمليات السرقة و النهب التي تحدث للمواشي، و انتهاء بتوظيف هذه اللحوم لتحقيق مكاسب سياسية.
و يرى الكثير من فقراء كيفه أن مكان النحر المخصص لهذه الأضاحي (12 كلمترا شرق كيفه) ليس المكان المناسب لذلك لأنه بعيد عن أمكنة الفقراء الذين تعوزهم إمكانية الوصول إلى عين المكان، و حتى الذين يبيتون ليلتهم هناك فقد يقضون جل نهار العيد في انتظار الحصول على 3 كيلوغرامات من اللحم.
و يرى بعض المراقبين أن ما يتم ذبحه فعلا من هذه الأضاحي لا يمثل سوى النصف، أما الباقي فتتقاسمه شبكة السماسرة أو " الشركاء" في ظل تجاهل أو تكتم من طرف السفارة التركية، و بعيدا عن عيون الأمن و الإدارة المحلية، حيث يرفض الشركاء إشراف السلطات المحلية على عمليات توزيع اللحوم على الفقراء.
و يأمل فقراء كيفه أن تصلهم لحوم أضاحي الأتراك هذه السنة في الوقت المناسب و بطريقة لائقة، وهو ما لن يتم حسب البعض إلا بعد استبعاد هؤلاء الوسطاء أو السماسرة الذين يقتاتون على لحوم الفقراء.
نشير إلى أن (الوسط) سينشر لاحقا – بحول الله- فيديو يكشف نماذج من التحايل و النهب الذي تعرضت له هذه الأضاحي خلال السنوات الماضية.