كيفه/ 40 يوما من العمل التطوعي لنظافة المدينة في ظل شح المعدات، وقلة المساعدات (صور)
مضى على وجودهم أكثر من أربعين يوما، يخرجون كل صباح تحت أشعة الشمس الحارقة لتنظيف الشوارع، و إزالة الأشواك، و عزل الأحجار و العظام عن طريق الناس، و إماطة الأذى، يدفعهم لذلك هدف نبيل، هو غرس ثقافة العمل التطوعي في شباب المدينة، وحرصهم على إعطاء مظهر لائق لمدينتهم،مدينة كيفه.
كامرا (الوسط) التقطت بعض الصور لهذه المجموعة التي لا يجمعهما قاسم مشترك سوى حب مدينتها، و غيرتها على إبراز وجهها الناصع، ولو كلفها ذلك جهدا جهيدا، لو سخرته في أعمال أخرى ذات مرودية، ربما كانت ساعدت العاطلين منها في توفير بعض الحاجيات.
لهؤلاء كامل الحق علينا في أن نرفع لهم القبعة، وعلينا جميعا أن نساعدهم لأن نظافة المدينة وإزالة الأتربة عن الطريق مسؤولية الجميع، ليس فقط البلدية أو " أنير" و مساعدتهم تكمن في أوجه مختلفة، أفضلها المشاركة معهم في النزول على الميدان، لنظافة حي أو حيين من هذه المدينة المترامية الأطراف، و التي تئن بأثقال أهلها من القمامة، و الأوساخ، أما أقلها فيمكن أن يتجسد في مدهم ببعض معدات النظافة أو " أكياس" من المياه المعدنية تعوض أجسامهم ما فقدته تحت لظى الشمس الشديد هذه الفترة.
هو نداء تطلقه هذه المجموعة إلى جميع الفاعلين، و الأطر، و الوجهاء للمشاركة في هذا الجهد، كل من مكانه، وحسب إمكانياته، و الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.