هل يمكن أن تعول كيفه على ستة نواب من أبنائها في تعويض ما فاتها من فرص التنمية؟
ربما تكون مدينة كيفه الأوفر حظا من بين جميع المدن الموريتانية في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث حصد ستة من أبنائها مقاعد برلمانية في الجمعية الوطنية الحالية، ثلاثة منهم عن مقاطعة كيفه من أحزاب مختلفة، ونائبان من اللائحة الوطنية ونائب عن مقاطعة امبود، وهم :
نواب مقاطعة كيفه:
1- سيد محمد ولد محمد محمود ولد محمد الراظي ( حزب الاتحاد من اجل الجمهورية)
2 – محمد محمود ولد الغوث ( حزب الوئام)
3 – أمادي ولد سيد المختار(حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل").
إضافة إلى النائب زينب بنت اعل سالم عن حزب الاتحاد من اجل الجمهورية من اللائحة الوطنية، والنائب الدان ولد عثمان نائب حزب الاتحاد الديمقراطي الشعبي عن مقاطعة أمبود والنائب الون بنت أبابه ولد الغوث عن الحزب الجمهوري.
و بقدر ما يعد هذا الحجم من التمثيل البرلماني عاملا رئيسيا لتعزيز حضور هذه المدينة في مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها البلد بقدر ما يعكس مستوى خطيرا من التجاذب والتمايزات التقليدية التي ظلت طيلة عقود عائقا دون استفادة كيفه من كم المشاريع التنموية التي تحققت مع الأنظمة المتعاقبة في موريتانيا.
فمنذ أيام وزير الداخلية الأسبق جبريل ولد عبد الله وما جلبه آنذاك من مشاريع تنموية ضمن تدخلات هيئات عالمية (flm .world vision) تراجعت نسبة استفادة هذه المدينة من المشاريع الحاصلة في البلد، فهل حان الوقت لكي تعوض هذه المدينة - التي تسجل أكبر معدل بطالة في صفوف الذكور القادرين على العمل حسب المعطيات الاحصائية - ما فاتها في العقدين الأخيرين من تطور في مجال البنية التحتية والاستثمار؟
نشير إلى أن كيفه المدينة حرمت من جامعة وطنية رغم أنها المدينة الثانية من حيث عدد السكان في البلد .
فهل يمكن أن تعول هذه المدينة على أبنائها الذين وصلوا إلى قبة البرلمان اليوم في إيصال مطالبها وتطلعات ساكنتها إلى الجهات العليا.
تبقى الأيام القادمة هي الوحيدة القادرة على أن تحمل إجابة على هذه التساؤلات التي يلوكها لسان الحال في كيفه.
تم نشر هذا العنصر في موقع الوسط بتاريخ 29 يناير 2014.