كيفه/ هل ينجح ولد أحمد عيشه في ركوب الأمواج ؟
كثيرون هم أولائك الذين جرفهم تيار التجاذب السياسي في كيفه، و أخفقوا في ركوب بحرها الهائج، و موجه المتلاطم، ومع ان "الركمجة" السياسية لا تعتمد على نوعية اللوح بقدر ما تعتمد على براعة الراكب والسرعة في اختيار الموجة، إلا أن الأمواج القصيرة غالبا ما تسقط راكبها في قعر المحيط قبل أن يتمكن من الوصول إلى الشاطئ حيث تتكسر الأمواج.
و إذا كان الإشكال الذي تقع فيه إدارة الحملات الدعائية في كيفه غالبا هو إمكانية الحفاظ على انسجام الطيف السياسي الداعم للمرشح بسبب الحساسيات القبلية وتاريخها الثقيل من الصراع، إلا أن البعض يرى أن براعة مدير حملة ولد عبد العزيز في كيفه يعقوب ولد احمد عيشه في تكنيك الدعاية الانتخابية، و ابتعاده عن أكاذيب الساسة ومزايداتهم، وحرصه الشديد على الوقوف على نفس المسافات من الفصائل السياسية الفاعلة في كيفه، خلق للرجل مناخا ملائما لنيل ثقة المنتخبين المحليين في كيفه، و كذا أطرها وفاعليها الداعمين للمرشح ولد عبد العزيز.
ورغم أن البعض شكك منذ البداية في مهنية ولد احمد عيشه ،وقدراته الاحترافية على تجاوز مطبات كيفه ، خاصة أن فريق الحملة يضم من هم أدرى بكيفه و شعابها، إلا أن المراقب العادي للحملة في كيفه يدرك أن إجماع الطيف السياسي على مصداقية الدعاية و موضوعيتها – رغم غياب البرامج الانتخابية- عند ولد احمد عيش هي السر وراء إحراز الرجل لنتائج قياسية في فترة وجيزة، هذا طبعا في ظل شح الموارد المالية للحملة و الذي لا يسهل من مهمة الرجل.
يبقى السؤال المطروح هل سيتمكن مدير حملة عزيز في كيفه من مواصلة نهجه الاحترافي في إدارة الحملة أم أن الأيام المقبلة تخبأ لولد أحمد عيشه موجا إعصاريا مدمرا.
حفظ الله كيفه وأهلها.