الحوض الغربي: تذمر في قبيلة لغلال
- التفاصيل
- المجموعة: الداخل
- نشر بتاريخ الأربعاء, 16 نيسان/أبريل 2014 11:21
مازالت تداعيات الحملة الإنتخابية في النيابيات الماضية تتفاعل بولاية الحوض الغربي، وتعيش الأوساط الشعبية هناك تذمرا واسعا في اغلب المجموعات القبلية وبالخصوص قبيلة لغلال.
فقد ظلت قبيلة لغلال إحدى ركائز نظام نظام ولد الطايع وإحدى القبائل المركزية في عهده، وتولى العديد من شخصياتها مناصب عليا في ظل نظامه ، حيث تولى الشيخ سيد أحمد ولد باب رئاسة البرلمان وولد الديه قيادة أركان الدرك وتولى العديد من أبناء القبيلة حقائب وزارية من بينهم أحمد ولد جدو ولد أخليفه، أبوبكر ولد أحمد،خطري ولد جدو،محمد الأمين ولد خطري و محمد غالي ولد أشريف أحمد وغيرهم.
وبالرغم من أن هذه الشخصيات والواجهات التي ظهرت في ذلك العهد مازال بعضها يبذل الجهد من أجل الحضور الفعلي في الأوساط الإجتماعية للقبيلة، إلا أن أغلبهم لم يعد له حضور في الساحة المحلية,
كما أن الصراع الذي احتدم طويلا بين المجموعات القبلية أهل أخليفه، أهل أحمد طالب، أولاد يبوي، أولاد مالك، قد أصاب الكثير بالإحباط من تلك الواجهات في مجموعها,
وهكذا ظهرت منذ العام الماضي دعوات إلى توحيد القبيلة تزعمتها شخصيات أغلبها من أعيان القبيلة في شنقيط ، كمحمد الأمين ولد البشير وغيره، وقد تمخض عن تلك الدعوات اجتماع قبلي كبير بالكلم 20 في ضواحي نواكشوط.
و إبان الحملة الإنتخابية الأخيرة استطاع حزب “تواصل” أن يكتسح أغلب القرى المحسوبة على القبيلة في مقاطعات الطينطان ولعيون وكوبني، حيث تمكن ولد أحمد سعيد مرشح حزب “تواصل” للنيابيات في الطينطان من هزيمة خصمه مرشح حزب الإتحاد من أجل الجمهورية.
واستطاع أنصار “تواصل” التحالف مع محمدو ولد الشيخ حماه الله في كوبني و أوقعوا الهزيمة بمرشحي “الإتحاد” في تلك المنطقة.
وفي بلدية لعيون بالخصوص تضافرت جهود العديد من الشخصيات من أجل إنجاح لائحة حزب الإتحاد من أجل الجمهورية في وجه لائحة “تواصل” التي يقودها أحد أبناء القبيلة.
ويلاحظ في هذا السياق الدور البارز الذي بذله الدكتور الشيخ ولد الزين ولد الإمام،عضو المجلس الإسلامي الأعلى لتحقيق الفوز للائحة “الإتحاد”.
وبعد أشهر على انتهاء العملية الإنتخابية تعيش الأوساط الإجتماعية تذمرا واسعا بفعل عوامل عديدة يستغلها خصوم النظام من أجل إشاعة الإحباط داخل المجموعات القبلية في الولاية.
ويرى الكثيرون أن الصراعات الدائرة بين المجموعات السياسية في القبيلة قد قلل من حظوظ الجميع مما كان له الأثر البالغ في موجة الإستياء هذه التي تجتاح الأوساط الإجتماعية في هذه المجموعة الوازنة في الحوض الغربي.
المصدر: المرابع ميديا