ألاك: بعد تصريحات عنصرية من قاض.. لحراطين يطالبون القضاء بالاعتذار(تفاصيل)
- التفاصيل
- المجموعة: الداخل
- نشر بتاريخ الجمعة, 02 أيار 2014 16:38
أثارت تصريحات أحد القضاة الموريتانيين صباح اليوم بمدينة ألاك خلال التظاهرة المخلدة للذكرى 56 لمؤتمر ألاك التاريخي احتجاجات وانتقادات واسعة من طرف عشرات الحقوقيين والمثقفين الحاضرين للتظاهرة . وقال المحتجون إن فكرة تخليد مؤتمر ألاك فكرة بناءة وجامعة إلا أن تدخل القاضي شكرود ولد محمد محمود لم يكن إيجابيا تجاه شريحة "لحراطين " ، بل كان خطابه ضيقا عنصريا وطائفيا وقبليا يجب استنكاره .
وأضاف المحتجون أن شريحة "لحراطين " إذا كانت لم تشارك في مؤتمر ألاك سنة ثمان وخمسين ثقافيا فإنها شاركت معنويا وماديا ، وبذلت طاقتها في سبيل إنجاح المؤتمر المذكور. وطالب المحتجون بإلغاء هذا النوع من الاحتفالات المخلدة لذكرى المؤتمر إذا كانت ستتحول إلى موسم عنصري يهدد السلم الأهلي ــ حسب تعبيرهم ــ جاءت الاحجاجات خلال انطلاق الفعاليات المخلدة للذكرى السادسة والخمسين لمؤتمر ألاك التاريخى الذى انعقد يوم 2 مايو 1958 وتمخض عن استقلال موريتانيا الداخلى ورفض البقاء فى المنظومة الفرنسية ممهدا بذلك للاستقال التام الذى أعلن بعد نحو عامين. جدير بالذكر أن القاضي شكرود يعمل بمقاطعة ولد ينج بولاية كيدي ماغة ، وهو أحد أبناء مقاطعة ألاك .
وكان القضاء قد أوقف قبل أيام عناصر من التجمع العام لأمن الطرق بتهمة "إهانة القضاء" ويتساءل البعض هل سيتم توقيف هذا القاضي الذي أساء إلى شريحة كبيرة من الشعب الموريتاني؟ وتحدث بنبرة عنصرية محضة، أم أن القضاء عندنا يجب أن يظل سيفا مسلطا فقط على الضعفاء؟ بينما يظل منتسبو الجهاز القضائي - الذين يفترض بهم أن يكونوا أحرص الناس على تطبيق القانون والأخلاق- يظلوا هم أنفسهم فوق القانون؟!! كما أثار مشهد القاضي وهو واقف وسط صور رئيس الجمهورية تساؤلات حول مبدأ استقلالية القضاء.