جدل في موريتانيا، بعد فتوى بطلان الصلاة في المساجد، وفتوى مناقضة !
بعد قرار وزارة الشؤون الإسلامية في موريتانيا تعليق صلاة الجمعة والصلوات الأخرى في المساجد، واقتصارها على الإمام والمؤذن، تباينت آراء العلماء بهذا الخصوص، فقد انتقد العلامة محمد ولد سيدي يحي بشدة هذا القرار، ووصفه بالتضييق على رواد بيوت الله، وطالب العلماء والأئمة برفع الصوت عاليا رفضا لهذا القرار، باعتباره مسا بأهم شعائر الإسلام، لكن اللافت أن العلامة أحمد ولد النيني ذهب بعيدا في الاتجاه الآخر، وأكد وجوب امتثال قرار السلطات بمنع الذهاب إلى المساجد، بل إنه اعتبر أن من صلى في المساجد حاليا لا تجزؤه تلك الصلاة، ولا تسقط عنه أداء الفريضة.
وبين الاتجاهين، يبدو الموريتانيون - وخاصة أئمة المساجد- في حيرة من أمرهم، وفي خضم ذلك، أوقفت السلطات في انواكشوط لساعات بعض أئمة المساجد، متهمة إياهم بعدم تطبيق قرار منع الصلاة في المساجد، قبل أن تفرج عنهم لاحقا، وكانت السلطات قد اتخذت قرارا مماثلا خلال الموجة الأولى من وباء كورونا ولم يظهر حينها هذا الجدل والخلاف الفقهي حول المسألة.