فقيه، ومحامي موريتاني بارز يدعو لمراجعة "سن البلوغ"
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد
ضرورة مراجعة السن القانونية للبلوغ
البلوغ مرحلة عمرية يصبح عندها الإنسان كامل الأهلية مخاطبا ومسؤولا عن تصرفاته .
بحيث تكون تصرفاته ملزمة له لا تنصرف مسؤوليتها عنه إلى وليه او كفيله .
ولقد وضعت الشريعة الإسلامية علامات عند ظهور احداها يصبح الإنسان بالغا مخاطبا بالشرع ومكلفا بكل الشعائر الإسلامية ومسؤولا عن كل تصرفاته .
وهذه العلامات هى : نبات الشعر الداخلى -الحيض-بروز الثديين-الاحتلام- بلوغ سن الثمانية عشرة.
هذه العلامات تبرز عادة ما بين 13و14 بالنسبة للاناث.
وما بين 15 و16 بانسبة للذكور.
غير أن القانون الموريتاني اقتصر فى تحديد سن البلوغ على 18 سنة وهو بذلك يتماهى مع القانون فى الدولة الفرنسية .
لقد أوجد هذا أشكالا حقيقيا مربكا ومخالفا لمقتضيات الشريعة الإسلامية ..
فكيف نضفى صفة القاصر على من خاطبه الشرع واعتبره مكلفا؟
وكيف لا ندين من أدانه الشرع واعتبره مجرما ؟
لقد شاعت فى اﻻونة الأخيرة فى بلدنا وفى فرنسا ايضا جرائم الرجال القاصرين !!
ولقد تعالت به أصوات ليس اقلها أهمية مرشح الرئاسة الفرنسية الذى تعهد بمراجعة القانون المحدد لسن البلوغ .
وذلك بالنظر إلى ما تعانيه فرنسا من فوضى بسبب هذا القانون.
لقد أثبتت الأحداث صلاحية الشريعة وهيمنتها على كل القوانين الوضعية .ا
لقد كانت الشريعة ارحم بالمجتمع وأكثر حرصا على السكينة العامة ذلك لان اعتبار مكلف قاصرا يجر على المجتمع الكثير من الويلات ويشجع على الجريمة والرذيلة .
وذلك ما لا يرضاه الله لعباده ولا يبتغيه عاقل لمجتمعنا.
من صفحة.د/ الشيخ ولد الزين ولد الامام على فيس بوك.