لماذا علينا كأساتذة أن نشكر الرئيس ولد عبد العزيز؟
في البدء أهنئ زملائي المدرسين(أساتذة، و معلمين) في المنطقة الحرة بداخلت نواذيبو الذين استفادوا اليوم من توزيع القطع الأرضية، في سابقة من نوعها من حيث الحجم، حيث لم يحصل المدرسون على هذا الكم من القطع الأرضية دفعة واحدة، في عهد الأنظمة السياسية التي تعاقبت على موريتانيا .
لا أعتقد أن هناك اختلافا على وجوب الإشادة بهذه الخطوة التي جاءت في الوقت المناسب وعلى مستوى التطلعات، حيث يعيش المئات من المدرسين في بعض المدن الكبرى تحت وطأة غلاء الإيجار، بشكل ضيع أسرا، و فرق أخرى، و حول حياة المدرسين إلى جحيم.، مع التنبيه على ضرورة تعميمها في ولايات أخرى، خاصة تلك التي يطرح مشكل السكن فيها بإلحاح شديد.
هو مطلب من بين مطالب أخرى أقل إلحاحا تحقق اليوم، بفضل الله تبارك و تعالي، و جهود الرئيس ولد عبد العزيز، والعناية التي يوليها للأسرة التربوية، انطلاق من قناعته بأن إدراك الغايات التربوية مرهون بتحسين ظروف المدرسين،وهي مسبوقة بخطوات أخرى تستحق منا الشكر نذكر منها على سبيل المثال:
- تعميم علاوة السكن، و النقل
- فتح ثانويات للامتياز
- توفير الكتب المدرسية بأسعار رمزية في "الكشكات"
- رصد جوائز للمتفوقين في مسابقة "رالي " العلوم.
غير أن كل ذلك لا شيء مما يستحق المدرسون، الذين استفزتهم بعض القرارات التي سمعنا عنها مؤخرا، دون أن نقف على حقيقتها، و أعني إلغاء علاوات التجميع و الازدواجية، و التجهيز، و المنسقية.
أعرف أن بعضكم يعتقد أنني ممن استفاد اليوم من عملية التوزيع، و أنا فعلا أعتبر نفسي مستفيدا، ولذا وجب علي الشكر، لأن استفادة 568 من زملائي هي استفادة حقيقة للجميع.
شكرا لرئيس الجمهورية نيابة عن جميع الأساتذة، و نرجو من الله أن يديم هذه الإنجازات، و يوفقه لفعل المزيد.
" من لا يشكر الناس لا يشكر الله"
الأستاذ عال ولد يعقوب.